Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

واشنطن تبقى السودان فى اللائحة السوداء وكلينتون تزور جوبا

الخرطوم 1 اكتوبر 2012 — أبقت الولايات المتحدة على السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب، رغم اعترافها بتعاون الخرطوم في ملف مكافحة الإرهاب، بحسب التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية، الذي صدر امس، وشملت القائمة أيضاً سوريا وإيران وكوبا.

hillary_clinton_getty.jpgواعترفت الولايات المتحدة بأن السودان، الذي يظهر في القائمة منذ عام 1993، تعاون في العام الماضي في ملف مكافحة الإرهاب، لكن استمرار ظهوره يأتي لما يمثله “كقاعدة لوجيستية” و”نقطة انتقال” للإرهابيين الذين يتوجهون إلى العراق وأفغانستان، بحسب التقرير.

وفى السياق أكد القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، جوزيف ستافورد، ان بلاده لا تنوى تغيير نظام السودان بالقوة ، وربط تطوير العلاقات مع الخرطوم بتسوية بعض المشكلات القائمة والوصول لحلول سلمية مع جوبا.

وقال القائم بالأعمال لدى لقائه رئيس البرلمان السوداني، أحمد إبراهيم الطاهر، فى مقر البرلمان امس إنه إذا تمت تسوية بعض المشكلات القائمة بين السودان ودولة جنوب السودان والوصول لحلول سليمة في مختلف القضايا فإن أميركا جادة في تطوير علاقاتها مع السودان.

وأضاف ستافورد، فى نصريح نقلته وكالة السودان للانباء امس أن علاقة الولايات المتحدة مع دولة جنوب السودان ليست على حساب السودان، وتابع أنه إذا تم تسوية بعض المشكلات القائمة والوصول إلى حلول سلمية في مختلف القضايا، فإن أميركا جادة في تطوير علاقاتها مع السودان.

ونوه الطاهر للتذبذب الذي يشوب العلاقات السودانية الأميركية بسبب بعض القرارات التي تصدرها الإدارة الأميركية تجاه السودان.

وفى غضون ذلك بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون امس جولة افريقية تشمل جنوب السودان وجنوب افريقيا ودولا اخرى

وتبدأ جولة كلينتون التي قد تكون الأخيرة لها بصفتها وزيرة خارجية الولايات المتحدة في السنغال ومنها إلى جنوب السودان حيث ستصبح أكبر مسؤول أمريكي يزور الدولة الوليدة منذ إعلان استقلالها عن شمال السودان في يوليو من العام الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جولة كلينتون تشمل أيضا أوغندا وكينيا ومالاوي وجنوب افريقيا.

ويتوقع أن تلقي كلينتون الضوء على برامج أمريكية للتنمية والتعليم ومكافحة مرض الإيدز والفيروس المسبب له إلى جانب المصالح الاقتصادية الأمريكية في القارة التي جعلت منها مواردها الغنية ونموها مطمعا لمنافسين مثل الصين والهند.

ومن المرجح أن تؤكد كلينتون أيضا على مشروعات خاصة بالمرأة وهي من الأهداف الأساسية لعملها الذي تقول إنها ستتركه في يناير حتى إذا فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة رئاسة ثانية.

لكن زيارة كلينتون تأتي أيضا في إطار مسعى أمريكي لتوسيع الشراكة الأمنية مع دول مهمة مثل أوغندا وكينيا وهي روابط تنمو بسرعة رغم القلق الأمريكي البالغ أحيانا بشأن الحكم الديمقراطي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن كلينتون ستستغل زيارتها “للتشجيع على تعزيز المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم أوغندا بصفتها شريكا مهما للولايات المتحدة في تعزيز الأمن بالمنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.