نشر قوات عازلة بين المسيرية والرزيقات
الخرطوم 23 يوليو 2012 — شرعت حكومتا ولايتي شرق دارفور وجنوب كردفان في ترتيبات لنشر قوات عازلة بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية من أجل حفظ الآمن في وقت أكدت سلطات الولايتين هدوء الأوضاع الأمنية والاجتماعية بين القبيلتين على خلفية توترات الأسبوع المنصرم.
وتجدد القتال بين القبيلتين الاسبوع الماضى في المناطق المتاخمة لجنوب كردفان ودارفور ما ادى الى سقوط نحو 80 شخصا من الطرفين بين صريع وجريح. واندلع القتال بين المسيرية والرزيقات بسبب هجمات ثأرية بعد مقتل اثنين من انباء المسيرية في فبراير الماضي.
والمعروف ان القبليتين الرعويتين يتصارعتان للسيطرة الاراضي الخصبة لتوفير الماء والعشب وتترحل من منطقة إلى أخرى على امتداد الولايتين وجنوب السودان. وادي انتشار السلاح في المنطقة إلى ازدياد حدة العنف بين القبليتين.
وأفاد والي شرق دارفور، اللواء محمد فضل الله حامد، في تصريحات صحفية امس الاحد بوصول الدفعة الأولى من قوات الأمن مؤلفة من الشرطة والجيش لتشكيل جداراً عازلاً بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية ومنع الاحتكاكات بين الطرفين.
وأوضح الوالى في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن القوات سيكتمل انتشارها قبل نهاية الأسبوع وستكون موزعة في المناطق الواقعة بين محلية بسوسة جنوبا حتى أبو جابرة النفطية شمالا . وقال الوالي إن الوضع حالياً بين القبيلتين يتسم باستقرار أمني وهدوء تام وترابط اجتماعي قوي.
وشدد الوالي على أن أعيان القبيلتين أعلنوا التزامهم بتنفيذ مقررات مؤتمر الصلح كافة الذي عقد أخيراً بينهما. وأنهم “تعهدوا بعدم العودة مجدداً للصراعات” خلال الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من حكومة شرق دارفور برئاسة الوالي وبرفقة والي جنوب كردفان، أحمد هارون، لديار الرزيقات والمسيرية بضواحي منطقة أبوجابرة في اليومين الماضيين.