حاتم السر : الازمة الاقتصادية وضعت الحزب الاتحادى فى محك

الخرطوم 22 يوليو 2012 — قال عضو الهيئة القيادية العليا للحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر إن حكومة الإنقاذ استنفدت رصيدها بالكامل وأثبتت فشل سياساتها وإخفاقها فى إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية وأشار إلى أن من أسوأ إفرازات تلك السياسات تفتيت السودان وتقسيمه إلى دويلات متحاربة وتجويع شعبه و دخول الحكومة في مواجهات عسكرية وقمعية مع أهل السودان.

وقال السر في تصريح لصحيفة ” المدينة ” امس أن الربيع العربي دخل للسودان من بوابة الأزمة الاقتصادية وغطت المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية كل أنحاء السودان وباتت خيارات المؤتمر الوطني الحزب الحاكم تجاه الأزمة السودانية محدودة وفي غاية الصعوبة وليس أمامه سوى الرضوخ لصوت الشعب وإعادة السلطة إليه فورا وعده الخيار المفضل الذي يمكن أن يحافظ على مستقبل السودان ويجنبه مزيدا من المعاناة.

ويشارك الحزب الاتحادى فى حكومة الرئيس عمر البشير برغم رفض قواعده والعديد من قياداته لمبدأ دخول الحكومة لكن رئيس الحزب قال ان مؤسسات الاتحادى اتخذت القرار بالمشاركة لمصلحة الوطن.

وقال السر الذى يعتبر من ابرز معارضى الحكومة السودانية أن كل الإرهاصات والمؤشرات تؤكد أن السودان لن يستقر في ظل «حكم المؤتمر الوطني.»وفي ضوء الأزمة الاقتصادية والسياسية والأمنية الحالية والمتصاعدة والتي لا يملك المؤتمر الوطني حلولا لها وبالتالي تطرح عددا من الأسئلة على الحكومة الحالية تتمحور حول هل ستفض المظاهرات بالقوة؟ أم أنها ستلجأ لخيار قمع الاحتجاجات الفئوية.

واعتبر القيادي قرارات الخرطوم الاقتصادية الأخيرة والتي زادت من معاناة الشعب السوداني أدخلت الحزب الاتحادى الديمقراطي في محك ووضعته أمام اختبار مصداقية فقد سبق أن برر مشاركته فى الحكومة بالعمل من أجل إخراج الوطن من أزماته ومن أجل إخراج المواطن من معاناته وفجأة وجد نفسه فى ورطة بين مطرقة الاستمرار في السلطة وبين سندان الانسحاب منها.وتوقع حاتم السر انسحابا سريعا لحزبه – الاتحادي الديمقراطي- من الحكومة الحالية بسبب عجزها عن تقديم أي حلول لأزمات البلد وبسب ما اسماه «نهجها القمعي وأسلوبها الشمولي» الذى لا يتناسب مع مبادىء ومرتكزات الحركة الاتحادية.