نائب الرئيس السوداني يتهم المعارضة باستخدام المساجد لأعمال العنف
الخرطوم 15 يوليو 2012 — دعا نائب الرئيس السوداني؛ الحاج آدم، جموع الشعب السوداني لجعل المساجد منابر للدعوة الإسلامية والتنوير الديني بدلاً عن حمل الحجارة والملتوف لدعم الاحتجاجات في إشارة لأعمال العنف التي تقوم بها الأحزاب المعارضة لتغيير النظام.
وفي محاولة منه لحشد التأييد لحكومته امام المظاهرات المستمرة في العاصمة وخارجها منذ شهر طالب نائب الرئيس المصلين لدى افتتاحه مجمع الحسن الإسلامي بمنطقة اللاماب ناصر بالخرطوم، الجمعة، بحمل المصاحف والتظاهر لأجل تطبيق شرع الله.
وقال إن الدولة ستمضي في طريق الشريعة مهما كلفها من صعاب، وأشار النائب إلى التزام الدولة بوضع السياسات التي تحافظ على المجتمع السوداني.
ودعا الحاج آدم قطاعات المجتمع المختلفة لبناء المساجد والمدارس والمستشفيات والعودة لأصول الدين التي تنادي بالتعاضد والتكاتف بين أفراد المجتمع السوداني.
وقال إن منطقة اللاماب ستظل منطقة إشعاع ديني انطلقت منها شرارة التغيير التي انتهت إلى قيام ثورة الإنقاذ، مضيفاً أن الثورة جاءت تحمل القرآن وتنادي بالشريعة دستوراً للأمة، لا الملتوف الذي يجلب الخراب والدمار للأمة. ودعا فعاليات المجتمع للإقبال على الأعمال التي ترجع بالمنافع على الناس وتسيير أمور حياتهم اليومية.
ورصد الناشطون السياسيون حملات العنف الشديدة التي يواجه بها رجال شرطة مكافحة الشغب المظاهرات السلمية حيث تستخدم انواعا قوية من القنابل المسيلة للدموع تؤدي لحالات اختناق كما انها تطلق الرصاص المطاطي وتسبب ذلك في الحاق اصابات وجروح خطيرة لبعض المتظاهرين.
كما ذكر كثر من اللذين اطلق سراحهم مؤخرا بأنه تم احتجازهم وتعذيبهم في ما عرف ‘ببيوت الاشباح’ حيث تمت الاساءة إليهم وضربهم وتعذيبهم.
وقام المتظاهرون بحرق الاطارات في الشوارع وقذف رجال الشرطة بالحجارة في بعض الاحيان ودعت الجهات المنظمة إلى الالتزام بالخط السلمي وعدم الاساءة لرجال الشرطة وحثهم على الانتفاضة ضد النظام.