المهدى يتخوف من انتفاضة دموية تماثل سوريا وليبيا
الخرطوم 12 يوليو 2012 — قال زعيم حزب الامة رئيس الوزراء السودانى الاسبق الأسبق الصادق المهدي امس ان انتفاضة على نمط الربيع العربي في السودان ستتبع في الغالب النموذج الدموي في سوريا أو ليبيا لان القوات المسلحة والقضاء غير مستقلين ويمكن استخدامهما ضد الشعب السوداني.
وقال المهدي في تصريحات لرويترز انه نادرا ما جمعت المظاهرات أكثر من بضع مئات في المرة الواحدة لكن الاستياء الشديد بشأن ارتفاع اسعار الغذاء والمتاعب الاقتصادية الاخرى التي تفاقمت نتيجة لانفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام يمكن ان تشعل مزيدا من الاحتجاجات.
واضاف “… النظام الذي جاء الى السلطة من خلال انقلاب فشل. كل البرامج فشلت.”
لكنه قال ان اي انتفاضة ستشبه على الارجح الانتفاضة في سوريا حيث تستخدم القوات المسلحة لسحق انتفاضة مستمرة منذ 16 شهرا وليس انتفاضة تونس التي فر زعيمها الى السعودية في مواجهة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
وقال “ليس لدينا نفس النوع .. دعنا نقول .. قوات مسلحة وطنية أو هيئة قضائية محايدة ومستقلة. في الحالتين في السودان تم تسييس الاثنين مثل سوريا وليبيا واليمن.”
واضاف “الانتفاضة الممكنة تقود الى سيناريو سوريا أو سيناريو ليبيا أو سيناريو اليمن.
ويتهم عدد من المعارضين والمتمردين الصادق المهدي بالتوافق مع النظام وتردده في اتخاذ موقف قوى مطالب بالتغيير .
إلا أن المهدي برر موقفه بالقول “اننا ملتزمون بالتغيير إلا أننا نعتقد انه ممكن انجازه عن طريق الضغط وتجنب اراقة الدماء . فنحن لسنا بمترددين بل اننا اكثر دراية وخبرة ونعرف جيدا قواعد اللعبة”.
وقال المهدي ان الوضع الاقتصادي في البلاد يشرح لمزيد من الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات إلا أنني لا استطيع القول متى ستنفجر الاوضاع. وتوقع استمرار هذه الاضرابات مادامت مستمرة العوامل التي ادت إليها.
ومن جانبها صرحت القيادية في حزب الامة مريم الصادق المهدي في حوار مع تلفزثون فرانس 24 وردايو مونت كارلو بان التغيير الشامل اصبح مطلب لجميع السودانيين واضافت ان قيادات الحزب الحاكم في البلاد مقتنعة بذلك إلا أنهم يحاولون ” بطريقتهم التي تعودوها أن يجروا هذا التغيير”.
واكدت مريم ان التغيير الشامل لايعني فقط اسقاط النظام ” بل إيجاد نظام جديد. فنحن نتوافق ونتلاقى حول برنامج بديل على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدولية، يطال كل هياكل الدولة التي تفرّد فيها المؤتمر الوطني”.
وعبرت عن رغبة الحزب في يقود هذا “التغيير الحقيقي والشامل” الى حل جميع القضايا الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد بما فيها الحرب والسلام.