البشير يهنئ مرسى فوزه برئاسة مصر ويرتب لزيارة القاهرة قريبا
الخرطوم 25 يونيو 2012 — سارع الرئيس السودانى عمر البشير الى الاتصال هاتفيا بالرئيس المصرى المنتخب عن حزب العدالة والحرية المحسوب على الاخوان المسلمين محمد مرسى مهنئا بتتويجه رئيسا على مصر بعد ساعات من الاعلان الرسمى للنتيجة.
وقالت معلومات صحفية ان البشير يرتب للمغادرة الى القاهرة فى الاسبوع الاول من يوليو المقبل لتهنئة مرسى بمقعده الرئاسى ، وأشارت المصادر الى ان البشير سيكون اول رئيس عربى يحط بمصر عقب اداء مرسى القسم مباشرة والمنتظر فى الاول من يوليو
واكدت ان البشير سيغادر للقاهرة على راس وفد عالي المستوى من الحركة الإسلامية السودانية، وكان البشير اول رئيس يصل مصر عقب نجاح الثورة المصرية واعلان الرئيس المصرى حسنى مبارك تخليه عن السلطة بعد حملة ضغط واسعة من ثوار 25 يناير المصرية
وتتمتع جماعة الاخوان المسلمين فى مصر بعلاقات وشيجه مع النظام الاسلامى الحاكم فى السودان برغم الانقسامات التى طالت جسد الحركة الاسلامية السودانية لكن العلاقة بين الاخوان والزعيم الاسلامى حسن الترابى تتسم بالضعف والفتور الملحوظ بينما يسعى حزب المؤتمر الحاكم لتقوية عراه بالجماعة المصرية
وهاتف النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه المرشد العام للإخوان بمصر محمد بديع وهنأه على الانتصار . وهنأ الشعب المصري على نجاح خياره الديمقراطي، مؤكداً أن مصر بتضامن أبنائها ووحدة صفوفهم ستتجاوز كل الصعاب في المرحلة القادمة.
ورحب البشير فى خطاب أمام الطلاب بالخرطوم أمس بفوز مرسي بالرئاسة المصرية، وقال إننا الآن نشهد آلام مخاض ميلاد أمة إسلامية جديدة من ظلمات الجاهلية إلى النور
وأبدى سعادة السودان بالنصر الذي تحقق في أرض الكنانة والربيع العربي الذي أزال من كانوا ياتون فى في ثياب المصلحين، ويقولون لنا إنكم تقودون الدولة بعقلية الطلاب.
وقال الرئيس ان قيادات الاخوان كانت تعتقل فى مصرا جورا وظلما اً ويقيمون لهم المحاكمات العسكرية، واردف “والآن هم في السجون والآخرون في الرئاسة بفضل الله) –حسب قوله-.
و أعلن المؤتمر الوطني ترحيبه بفوز مرسي، وعبر المتحدث باسم الحزب؛ بدرالدين أحمد إبراهيم، في تصريحات صحفية، عن أمله في أن تنعم مصر الشقيقة في عهد مرسي بالأمن والاستقرار وأن ينعكس ذلك إيجاباً على العلاقات السودانية المصرية وأن يكون البلدان والشعبان كما ظلا دوماً في السابق امتداداً لبعضهما البعض.
وأعرب بدر الدين عن أمل حزبه في أن تراعي الحكومة التي ستشكل في مصر مصالح شعبي وادي النيل والقيم المشتركة بينهما.
لافتا إلى أن الاستقرار في مصر سينعكس على السودان، مشيرا إلى أن الشعبين المصري والسوداني سيكونان امتدادا لبعضهم بعضاً كما كان في السابق، وقال بدر الدين للصحفيين أمس نأمل في الحكومة المزمع تشكيلها في مصر مراعاة مصالح شعبي وادي النيل والقيم المشتركة بينهما .