نافع يدعو لحسم مؤيدى الحركات الدارفورية المسلحة فى نيالا
الخرطوم 18 مايو 2012 — قال مساعد الرئيس السودانى نافع علي نافع ان مندوبا من وزارة الدفاع بدولة جنوب السودان اتفق مع الحكومة الاسرائيلية على ترحيل أبناء دارفور الموجودون فى اسرائيل إلي جوبا وتجنيدهم لتنفيذ مخطط إسقاط النظام في الخرطوم.
وقال جوبا تخطط لإقامة (مشروع السودان الجديد) من دارفور هذه المرة بعد فشل الحركة الشعبية في إسقاط النظام الحاكم عبر سيناريو الاستيلاء على هجليج.
واكد نافع خلال لقاءه بالقوى السياسية فى نيالا بجنوب دارفور امس الخميس استمرار عمليات التجنيد في جوبا وغيرها من مدن الجنوب لاشعال فتيل الحرب قى دارفور من جديد.
وكانت تقارير دولية قد افادت بانحسار الاشتباكات بين القوات الحكومية الحركات المسلحة عقب توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في الفترة الماضية إلا حاكم شمال دارفور صرح بان اجهزتهم الامنية رصدت تحركات لمقاتلي الحركات في الولاية وحتى شرق جبل مرة. كما قوات متمردة مع القوات الحكومية في كل من جنوب دارفور وشرق دارفور.
وشدد نافع أمس علي حتمية الحاق الهزيمة بقوات مني اركو مناوى وخليل ابراهيم وعبدالواحد محمد نور على نحو فورى وقوى . واشار نافع الى ان الانتصار على حركات دارفور له مذاق خاص لا سيما عندما يكون في دارفور بمناطق (قريضة) و(كفن دبي) و(كفيا كنجي ).
وحث أهل دارفور على نبذ كل “خائن وعميل” وأضاف “ماديرين كلام مناسبات ولمات زى دي وإي زول عندو كلام تاني يمشي يقولو.. دايرين وحدة حقيقية وأي عميل وخائن نقابلو في بيت بكا أو في طيارة أو بص يقول كلمة نيه نبلعها أياه .. أوفي عرض البحر تكلم كلام الخوارج نبلعه اياه “.
وأردف قائلا “مادايرين ود أختي ولاقريبي.. أي خائن وعميل مع عبد الواحد ومني ليس من اهل دارفور لازم تكون الحكاية واضحة جدا الناس الماتوا ديل الكتلهم منو ؟؟ كتلوهم ناس حركة خليل” وتابع “مادايرين رحم خائن ويجب قطعه” .
ونوه الى ان اللوبيات الصهيونية أرادت أن تكون حركات دارفور “خنجر في صدر السودان” حتى تتحقق مطامعهم.
وسخر نافع من ادعاءات حركة العدل والمساواة بالمناداة بالعدل، قائلا “من المفترض ان تسمى بحركة خليل لانها تفتقد اسس العدل والمساواة” وطالب اهل دارفور بعدم السماح بان تصبح دارفور “مسرحا للصهيونية وعبيدا للغربيين” وتابع “ظهرنا مسنود بالمجاهدين والمقاتلين”.
وجدد مساعد الرئيس التاكيد على ان الحكومة لن تتردد فى حسم مهربى البضائع الى دولة الجنوب وفقا للقانون واستدرك بالقول ” عايزين قانون الضمير والوطنية قبل كل شئ”.
واردف ” أي طابور خامس أومندس أوعميل يتحدث في الشارع أوالمواصلات لابد أن يهزمه المواطنون قبل القوات النظامية”.
والجدير بالذكر ان الرئيس السوداني عمر البشير كلن قد اعلن حالة الطوارئ في عدد من المدن الحدودية بجانب ولايات دارفور التي تطبق فيه الطوارئ منذ عدة سنوات وذلك لمنع التجارة مع الجنوب في الوقت الذي وجه فيه على عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية باطلاق النار على كل من يحاول نقل بضائع للجنوب.
واشاد نافع بسلوك حزب الامة القومي واعتبر معارضته ضربا من الوطنية بعد توقيع الحزب على وثيقة الاحزاب بنيالا وتابع “نرحب بمعارضة الامة لنا وحزب الامه فرز عيشتو من تحالف التأمر” . في اشارة منه إلى تحالف الحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية.
واعتبر رافضى الانضمام الى الوثيقة من بقية احزاب المعارضة ” طابور خامس” وقال انهم وقعوا مع تحالف الخيانة والتأمر في لندن مع عقار والحلو وعرمان وعبد الواحد ووصف نافع توقيع اتفاق الحركات في لندن بتحالف الخيانة والتآمر علي السودان.
وكان عوض الحاج احد اقطاب حزب المؤتمر الشعبي المقيم في المانيا قد وقع بيانا في لندن مع رئيس جبهة القوى الثورية ملك عقار وعدد من المعارضين المنشقين عن الاحزاب الكبري.
ونوه نافع الى ان الاوضاع في جنوب كردفان” ماشة تمام” ولفت الى ان الجيش ينظف مناطق وصفها بالصغيرة قبل الوصول الى معقل الحركة الشعبية فى كاودا.
فيما طالب وزير الداخلية إبراهيم محمود بحسم كل المتعاملين مع الحركات المسلحة ودولة جنوب السودان الي جانب التعامل السريع مع الطلاب الذين ينتمون لحركة مناوي وعبدالواحد في جامعة نيالا ووصفهم بالخونة لأوطانهم.
وسجل نافع زيارة لاثنين من أسر الشهداء، وشهد توقيع وثيقة القوى السياسية لنبذ العنف وتوحيد الجبهة الداخلية بجانب حضور إجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بنيالا أمس والذي شهدت أروقته اخيرا موجة انقسامات وحرب للبيانات.