Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اعتقال الصحفى فيصل محمد صالح

الخرطوم 9 مايو 2012 — اقتاد جهاز الامن السياسى فى السودان الكاتب الصحفى والمحلل السياسى فيصل محمد صالح امس واحتجزه لنحو ثمان ساعات قبل السماح له بالمغادرة مع طلب مثوله يوميا.

Faisal_Saleh.jpgويواجه الصحفى مضايقات من جهاز الامن 24 ابريل الماضي حيث طلب منه الحضور الى مبانى جهاز الامن بعد تعليقه فى فضائية الجزيرة على حديث الرئيس السودانى عمر البشير فى مدينة الابيض والذى كال فيه البشير بالشتائم لدولة الجنوب ووصف قادتها بالحشرات وعدم القدرة على الاستيعاب.

وهو ما اعتبره فيصل محمد صالح تصريحا غير مسؤول ، لكن منتسبى جهاز الامن ابلغوا صالح اثناء سلسلة من التحقيقات ان العبارات التى استخدمها لم تكن لائقة ولم يكن عليه قولها فى الاعلام الاجنبي.

وتلقى صالح اوامرا من منتسبى الجهاز بتسليم نفسه يوميا الى المسؤولين فى الامن السياسى على مدى عشرة ايام ، لم يخضع خلالها لاي تحقيقات وكان يطلب منه الجلوس على الكرسى في الاستقبال لساعات طويلة قبل ان يؤذن له بالانصراف والعودة فى اليوم التالى.

وقال صالح فى صفحته على الفيس بوك ليل الاثنين “طلب مني الحضور صباح الخميس 26 ابريل لمواصلة التحقيق، الذي كانوا يصرون على تسميته “حوارا”. تكرر طلب الحضور بشكل يومي حتى يوم الأحد السادس من مايو، من الصباح وحتى الخامسة مساء حيث يتم استضافتي في مكتب الاستقبال بدون اي سؤال أو تحقيق، ثم يطلب مني الحضور في اليوم التالي.وبدا واضحا لي أن المقصود هو الإذلال من ناحية، وتعطيل العمل والمصالح الأخرى كنوع من العقوبة غير المعلنة، وغير المبررة، أو المسنودة بأي نص قانوني.”

وأشار الى انه وعند نهاية احتجازه مساء الثلاثاء الاول من مايو ودعوته للحضور فى اليوم التالى طلب من رجل الأمن ابلاغ رؤساءه بأنه لن يحضر طواعية، وان عليهم البحث عنه لتوقيفه ان ارادوا وقال صالح ان منتسبى الامن الذين تناقشوا معه اخطروه بان التخلف عن الحضور سيعني مباشرة الاعتقال، لكن سيتم ذلك عبر أسباب أو مبررات أخرى سيتم إيجادها أو اختلاقها.

واقتيد صالح فعليا من منزله فى منتصف نهار الامس وابقى فى مبانى الجهاز لأكثر من ثمان ساعات دون مواجهته باي اتهام قبل ان يؤمر بالمغادرة والعودة فى اليوم التالى.

ويواجه الصحفيين فى السودان حملة تضييق شرسة من الاجهزة الامنية التى منعت كل الكتاب المعارضين او المستقلين من الكتابة فى الصحف بينما تمنع يوميا احدى الصحف من الصدور تحت ذريعة مخالفة توجيهات امنية.

وكان فيصل قد اعتقل في بدايات النظام عدت مرات قادته إلى ترك الوطن والاستقرار في القاهرة لسنوات طويلة حيث عمل في جريدة الخرطوم ومراسلا لعدد من الصحف الخليجية لسنوات طويلة قبل عودته إلى السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *