ملاسنات بين رئيس البرلمان السوداني ونائب حول اسلامية الدولة
الخرطوم 8 مايو 2012 — ابدى رئيس البرلمان السودانى احمد ابراهيم الطاهر استيائه الشديد من انتقادات صوبها النائب البرلمانى على أبرسي لسياسات الحكومة الاقتصادية وتعاملها العدائى مع دول الغرب.
وقال ابرسى فى تعقيبه على بيان من وزير المالية على محمود ان ما جاء فى نص التقرير المالى يعتبر بكل المقايس مؤسفا لانه تجاهل الاتجاه للتعاون مع اي دولة اوربية وغربية لاستجلاب التمويل والقروض مستفسرا عن مقدرة الاقتصاد السوداني على الاستمرار فقط بالضرائب وزيادة الرسوم.
واشار ابرسى الى ان دولة جنوب السودان الذي انفصل حديثا نجح فى نسج علاقات دولية مع الغرب بل وتعداه الي صندوق النقد والبنك الدوليين.
ووجه ابرسى حديثه لرئيس البرلمان قائلا “هل نحن الدولة الاسلامية الوحيدة التي تحمل راية الاسلام ؟ وهل محرم علينا التعامل مع الدول الاوربية والغربية ” واضاف ” الشعب السوداني لا يستحق الذي يحدث له”.
وغضب الطاهر من تلك المداخلة مبديا حزته على ما قاله النائب واشار الى ان مقارنة ابرسى السودان بدولة الجنوب محزن جدا.
واضاف ” ظللنا طوال (22) عاما الماضية نحاور الغرب ولم نصل لنتائج بسبب تعنتهم” منوها الى سعى تلك الدولة للهيمنة على السودان الذى تمسكت حكومته باستقلال قراره السياسي واردف الطاهر ” هو اعز علينا من كل مال الدنيا لذلك دفعنا ثمنة حصارا وضغوطا وسنستمر في ذلك “.
وسال رئيس البرلمان على ابرسى قائلا “هل تريدنا ان نكون خاضعين للغرب مثل جنوب السودان الذي يخطط له المستشاريين الامريكيين “.
وتابع ان اردنا ذلك سنكون من الدول المرفهة ولكن في سبيل ذلك سنسلب ارادتنا لذلك نقول لك ان ارادتنا اعز واكبر من اي مال.
وقال الطاهر ارجو ان لا يصدر مثل هذا الحديث من اي نائب اخر واردف ” نحن نجوع ولا نأكل من ثديينا” لاننا احرار وقال ان رغب الغرب في التعامل معنا كانداد فنحن على استعداد.