زعيم معارض سوداني ينتقد الخطاب الاعلامى للبشير
الخرطوم 6 مايو 2012 — انتقد زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي التصريحات التى اطلقها الرئيس عمر البشير فى اعقاب احتلال الجنوب منطقة هجليج ووصف خطاب القيادة السودانية الاعلامى بالسيئ وغير المقبول خاصة وصف الحركة الشعبية وقادتها بـ”الحشرات”.
وطالب المهدى الذى كان يتحدث فى صالون الصحفى الراحل سيد احمد الخليفة امس السبت بتصنيف الالفاظ العنصرية من بين المهددات للأمن القومي وعدها ” قنبلة مؤقوتة” ،منوها الى ان بعض الكتاب الصحفيين اسهموا في تجذر النعرة العنصرية ودونية الاخر. وطالب المهدي المؤتمر الوطني بتوفير مناخ يسهم في التفريق بين “الوطن” و”الوطني” – الحزب الحاكم-.
وقال رئيس الوزراء السابق و الى ان اعلان السودان صراحة بنواياه تغيير نظام الحكم في الجنوب دفع بالمجتمع الدولي لتبديل ادانته لجوبا والتهديد بفرض عقوبات متساوية على الطرفين “المعتدي ” والمعتدي عليه ”
واعتبر التطلعات التى اعلنها الحاكمين فى السودان بغزو الجنوب ” انتحارية ” ومستحيلة ومن شانها ادخال السودان في مشاكل كبري تودي الي ازمات مالية وبشرية.
وشدد المهدي على ان الحوار هو بوابة الخروج من الازمات والحروب التي تمر بها البلاد بالجلوس الي من يقود الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق ووصف قيادات الحركة الشعبية قطاع شمال السودان مالك عقار ،وعبد العزيز الحلو ، وياسر عرمان بأنهم من اعقل السودانيين وحث الحكومة على ايجاد طريقة للتعامل معهم بما يحقق الفائدة المشتركة وفق اطار محدد للتفاوض يضم خطوطا حمراء لا يجب التفاوض حولها اجملها فى “العلمانية ،والمطالبة بتقرير مصير جديد”
وطرح المهدي (7) نصائح قال انها يمكن ان تصنع مجتمع مدني فاعل وقادر على حماية الوطن ، عازيا الغياب التام لمنظمات المجتمع المدني للنظام الشمولي الذى يمنع المنظمات من ممارسة حرية التعبير.
وأضاف ان قيام المنظمات في ظل هذه الاجواء يجبرها للجوء الى مصادر تمويل اجنبية و”التطبيل له” وبالتالي دخول الاجندة غير المرغوب فيها ،وأوضح ان عدم قبول الاخر وإعلاء فكر التخوين يقود الي مجتمع متناحر .
وبرر المهدي حملهم للسلاح عقب خروجهم من السلطة لتخيير النظام الحاكم معارضيه بين الاذعان له او التمرد واصفا افعال الاحزاب السياسية وحملها للسلاح عند خروجها من السلطة بردة الفعل” .
وذلك في اشارة منه إلى طلب الجيش السوداني من منذ بداية مايو 2011 بسحب قوات الحركة الشعبية في النيل الازرق وجنوب كردفان إلى جنوب السودان والتهديد بشن حرب عليها في حالة رفضها لذلك، الامر الذي قاد إلى اندلا القتال في المنطقة في بداية يونيو 2011.
وطالب المهدي بإتاحة مساحة للمعارضين لإيضاح رأيهم وأضاف ” لا زم نفتح للموية تمشي في مجاريها عشان ما تطفح”. في اشارة منه إلى قمع اجهزة الامن للحريات العامة في البلاد واتهام العديد من القوى المعارضة بالعمالة والطابور الخامس .