الحزب الحاكم في السودان ينتقد قرار مجلس الامن ويهاجم الاتحاد الافريقى
الخرطوم 4 مايو 2012 — ابلغ حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان القائم بالأعمال البريطاني فى الخرطوم استيائه من تبني مجلس الامن قرار بفرض عقوبات علي السودان حال عدم ايقاف العدائيات واستئناف المفاوضات بين الدولتين.
ونوه الى ان القرار ساوى بين الضحية والمعتدي منتقدا خطوة مجلس السلم والأمن الافريقي بإشراك الايقاد واتهم الوطني واشنطن بعدم الحياد بين السودان والجنوب.
وقال القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي ان مجلس الامن والسلم الافريقي تسرع بالدفع بالقرار الي مجلس الامن وتنازل عن وضعه كمؤسسة قارية واقليمية برغم ثقة السودان فيه واستئمانه علي قضية حساسة تتعلق بالامن القومي .
وكان مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي قد اصدر قرارا في الاسبوع الماضي الزم الخرطوم وجوبا ايقاف القتال والقصف الجوي واستئناف المفاوضات حول المسائل الخلافية في ظرف اسبوعين وإنهائها في ثلاثة اشهر وطلب من مجلس الامن تبني القرار ودعمه بعقوبات على البلدين في حالة عد الالتزام بما ورد فيه.
واشار القايدي في الحزب الحاكم إلى ان الاتحاد الافريقي اسهم فى “تلقف” الولايات المتحدة الامريكية لمقترح الاتحاد الافريقي وتمريره الى مجلس الامن واشار الى ان مقترح واشنطن كان سيجد اعتراضا من روسيا والصين ولكن ايصاله من مجموعة افريقية ينتمي اليها السودان ساعد فى تمريره.
ولفت قطبي فى تصريحات صحفية امس الى القرارات الجائرة والظالمة التى اصدرها المجلس الاممي ضد السودان على حد زعمه ودعاه الي اتخاذ قرار حكيم ومحايد ونوه الى رفضهم للقرارات التي تدفع بها الولايات المتحدة الامريكية لمجلس الامن و سياسية التهديد والوعيد بالعقوبات.
وعبر الجانب البريطانى عبر عن امله، طبقا لقطبي ، فى ان تشهد الفترة التي حددها مجلس الامن وصول الطرفين إلى اتفاقات والمضي قدما في تجاه تحقيق السلام بين البلدين مما يجعل امر التهديد بفرض عقوبات دون طائل .
وكذلك عارض قطبي اشراك منظمة الايقاد في حل القضايا بين السودان والجنوب وقال ان ذلك يفتح الباب امام الرئيس اليوغندي يوري موسفيني للعب دور في هذه القضية لافتا الي دعم موسفيني للجنوب حيال الاعتداء علي هجليج واعلانه الاستعداد وضع جيشه ليحارب بجانب الحركة الشعبية ضد السودان.
وكان عدد من المسؤولين الجنوبيين قد طالبوا بالحالة ملف المحادثات حول المسائل العالقة إلى الايقاد وانتقدوا رئيس جنوب افريقيا السابق تابو امبيكي بعد اتهامه بالانحياز للسودان .
وحمل قطبي الحركة الشعبية مسؤولية تدهور العلاقات بين السودان والجنوب مشيرا الي ان استمرارية تعاملها بعقلية التمرد وارتكابها لاخطاء ادي الي هذا الوضع الحالي بين الدوليتين.