الخرطوم يوافق على الخطة الافريقية ويتهم الجنوب باحتلال مناطق محل نزاع
الخرطوم 2 مايو 2012 — ابلغت الخرطوم الاتحاد الافريقي بموافقتها على خارطة الطريق الافريقية التى اقرها مجلس الامن والسلم الافريقى مؤخرا والتى تتضمن العودة الى التفاوض مع دولة الجنوب ووقف التصعيد العسكرى برغم الكشف عن تعدى جديد قالت الحكومة السودانية ان قوات الجيش الشعبى الجنوبى ارتكبته خلال اليومين الماضيين باحتلال ثلاث مناطق حدودية متنازع عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح فى تعميم صحفى امس ان وزير الخارجية على كرتى بعث الاحد برسالة خطية الى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ نقل غيها قبول السودان بالخطة الافريقية .
لكن مروح لفت الى ان دولة الجنوب تسعى لتوسيع دائرة العدوان على الاراضي السودانية باحتلالها فى اليومين الماضيين لثلاث مناطق حدودية متنازع عليها ، وقال ان “دولة جنوب السودان وجيشها يعملون دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الامر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح”.
وأكد احتلال جيش جنوب السودان امس الاول محطة ( القرية ) ببحر العرب والواقعة شمال حدود ١٩٥٦ بجانب سيطرة دولة الجنوب على ( كفن دبي) الحدودية محل النزاع فى ٢٩ ابريل الماضي ،واحتلال منطقة (كافيا كنجي) المتنازع عليها امس الاول.
وافاد فى البيان ان السودان لن يسمح بتمكين الغزاة والمعتدين من فرض ارادتهم بالقوة العسكرية وجدد اتهام الجنوب بتنفيذ “عمليات عسكرية” في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. واعتبر تلك التحركات مخططا لإدامة الحرب وزعزعة الامن والاستقرار على طول الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان”.
وكان الاتحاد الافريقي قد اعلن في الاسبوع الماضي عن خارطة طريق تتضمن الزام الطرفين باستئناف المفاوضات حول المسائل العالقة والوصول إلى اتفاق حولها في ظرف ثلاثة اشهر. وطلب الاتحاد الافريقي من مجلس الامن تبني هذه الخارطة تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وفرض عقوبات اقتصادية على البلدين في حالة عدم الالتزام بمضمونها.