ولايات حدودية تشرع فى تطبيق قرار الطوارئ وخنق الجنوب اقتصاديا
الخرطوم 2 مايو 2012 — رهن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان استئناف مفاوضاته مع حكومة جنوب السودان بطي الملف الأمني، قاطعاً بأن ملفات النفط والحريات الأربع وغيرها لا تمثل أولوية في الوقت الراهن على تأمين حدود السودان.
وشدد أمين أمانة الشمال بالمؤتمر الوطني السميح الصديق خلال تنوير له بولاية نهر النيل امس على تمسك حزبه بضرورة سحب دولة الجنوب للفرقتين التاسعة والعاشرة من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإيقاف الدعم العسكري واللوجستي للحركات المتمردة في الجبهات القتالية.
وأكد أن قضية السودان ليست مع مواطني دولة الجنوب بل مع النظام الحاكم في جوبا.
وقاد احتلال قوات جنوب السودان إلى اثارة الحس الوطني لدي الشارع السوداني وعلمت الحكومة على توظيفه في استقطاب الداعم الشعبي وتجنيد المتطوعين للقتال ضد جنوب السودان والحركات المتمردة العاملة في كل من جنوب كردفان والنيل الازرق .
كما اعلن الرئيس البشير حالة الطوارئ في عدد من المناطق والمدن المجاورة للجنوب في كل من النيل الابيض وسنار وجنوب كردفان. في الوقت الذي امر فيه نائب الرئيس على عثمان طه بإطلاق النار على كل من يحاول التجارة مع الجنوب .
واعلن والي جنوب دارفور حماد إسماعيل من جانبه التزام ولايته بتوجيهات رئاسة الجمهورية القاضية بضبط تهريب البضائع لدولة جنوب السودان.
وأشار الوالي عقب تفقده جرحى معارك هجليج بمستشفى السلاح الطبي، إلى المعارك التي خاضتها وتخوضها الآن القوات المسلحة مع الحركة الشعبية فى أقصى جنوب الولاية.
وجزم بضبط حركة التجارة بين الردوم وبرام وراجا لمنع تهريب المواد التموينية إلى دولة الجنوب، التى اعتبرها عدواً يجب أن يمنع من أي إمداد ومحاسبة أي شخص يعمل على خرقها.
وصرح والي سنار؛ أحمد عباس، إن إعلان الرئيس ؛ عمر البشير، حالة الطوارئ بمحلية الدالي والمزمزم بالولاية، قصد به قطع الطريق أمام مهربي المواد الغذائية والبترولية للجنوب، وممولي الحركة الشعبية وقواتها. واستبعد تأثر المزارعين بإعلان الطوارئ.
وأكد عباس، لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي لحزب الأمة الإصلاح والتنمية، قدرة القوات المسلحة على حماية حدود البلاد.
وأضاف أن إعلان الطوارئ بالمحلية كان لأسباب معلومة لأن المحلية تجاور حدود جنوب السودان، وتابع: “لا قدر الله لو حصل شيء سيحدث من هذه الثغرة، لذا نحن نريد منع ضعاف النفوس من دعم الحركة الشعبية وجيشها بالمواد الغذائية والبترولية”.
وزاد: “الحديث واضح قاله النائب الأول للرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه (اضرب في المليان)”.
الى ذلك وجه اتحاد أصحاب العمل بولاية النيل الأبيض جميع منسوبيه بعدم التعامل مع دولة الجنوب، وقال رئيس الاتحاد بالولاية؛ عبدالله عبدالسلام، إن المعاملات التجارية مع دولة الجنوب عبر الحدود الجنوبية للولاية تعد مخالفة يحاسب عليها القانون. وأضاف أن الاتحاد حريص على صون الاقتصاد الوطني وترشيد موارد الدولة لصالح المواطنين.