رئيس سلطة دارفور الانتقالية متشائم ازاء تطبيق اتفاقية الدوحة

الخرطوم 29 ابريل 2012 — اظهر رئيس السلطة الاقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير التجاني السيسي تشاؤما حيال تطبيق اتفاق ” الدوحة” الموقع مع الحكومة السودانية بـ”بسلاسة” وكشف عن حالة من الاستياء يعيشها النازحين ومؤيدي الاتفاق لبطء تنفيذ بعض بنوده نسبة لعدم توفير الدولة للمال.

واشار السيسي إلى الصعوبة التي تواجه تنفيذ البنود المتعلقة بالعودة الطوعية والترتيبات الأمنية اللتان تحتاجان لتوفير التمويل والمال والذي وصفه بالخطر المحدق والمهدد للاتفاق.

وتخوف السيسي الذى كان يتحدث امس فى صالون الصحفى سيد احمد خليفة من ان تؤدى الترتيبات الامنية الى تكرار تجربة “ابوجا” وافشال اتفاق الدوحة بسبب عدم اكتمال الترتيبات الامنية وانجاز التحقق من قواته على الارض والتي قال انها تبلغ (42) الف عسكري موزعة على (52) معسكرا تبقت (17) منها لم يجري التحقق منها لعدم توفر المال اللازم .

كاشفا عن تحركهم الاسبوع المقبل لإكمال التحقق من القوات والاتفاق على نقاط لتجميعها لإكمال بند الترتيبات الامنية لتحول الحركة بعدها الي حزب سياسي قومي .

واقر السيسي ان السلام في السودان اصبح بـ”القطاعي” ،مشيرا الي ان الوضع لا يحتمل اكثر لذلك يجب ان تحل مشاكل السودان عبر الحوار لجهة ان السودان اصبح ملئ بالسلاح ، وان المجتمع الدولي “تعب ” من طاولات الحوار المستمرة الي ما لا نهاية .

ونفى السيسى بشدة ما اشيع عن خروجه غاضبا من السودان بسبب تعثر تنفيذ اتفاق الدوحة وقطع بنيته تجمل مسؤولية بنودها امام شعب دارفور. وذلك بعد نشر تقارير صحفية قائلة بانه غادر السودان إلى اديسس ابابا بعد تعثر جهوده في انتزاع موافقة وزارة المالية على التصديق بالاعتمادات اللازمة لتسيير السلطة الاقليمية.

وأضاف ” انا مسئول امام شعب دارفور عن تنفيذ اتفاق الدوحة وما في زول بقدر يلوي يدي في تنفيذه ونحن لا نخاف من احد ” ، واردف ” انا لم اخرج غاضباً ولم احرد واذا حردت ما بطلع بره السودان واتابع مهمتي التي تحتم على ان ادير السلطة الاقليمية لتسيير الاتفاق”.

واكد لي ان هناك عوائق تواجه التنفيذ وقال انه عازم على مناقشها مع المسئولين “بشجاعة تامة”.

واكد السيسى انه لن يغامر بوحدة حركته لإرضاء شخص واحد فى اشارة الى نائبه احمد عبد الشافع الذى غادر التحرير والعدالة لعدم تعيينه واليا كما كان يرغب الاخير واشار رئيس الحركة الى انهم فضلوا اختيار والى لغرب دارفور من قبيلة اخرى ، في اشارة إلى الةالي الحالي الذي ينتمي لقبيلة المساليت.