تطبيق صارم لمنع التهريب الى الجنوب وتوقيف 60 شاحنة
الخرطوم 27 ابريل 2012 — ضبطت السلطات السودانية 60 شاحنة محملة بالغذاء والمحروقات كان ينوي مهربون تهريبها إلى جنوب السودان، واعتبر وزير العدل السوداني؛ محمد بشارة دوسة، تهريب الغذاء والمحروقات لجنوب السودان جريمة لا تقل درجة عن مد العدو بالسلاح.
وحذر دوسة المهربين من أن الأجهزة العدلية لن تقف مكتوفة الأيدي عن تطبيق القانون واتخاذ التدابير والإجراءات.
وزار دوسة ولاية النيل الأبيض أمس للوقوف على الشاحنات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية والتى تصل إلى أكثر من 60 عربة محملة بالبضائع والسلع والمواد البترولية مهربة لدولة الجنوب.
وأشار الوزير للترتيبات التي وضعتها الدولة لمكافحة التهريب عبر الحدود مع دولة الجنوب. ووجه السلطات العدلية بإحالة جميع الأشخاص الذين تم القبض عليهم لإجراء التحريات اللازمة لهم وتقديمهم للقضاء.
ودعا دوسة السودانيين لمنع التهريب حتى لا يعطى العدو فرصة ثمينة في التزود بالسلاح، وأضاف أن “الغذاء سلاح في هذه الظروف”.
وأمن وزير العدل على ضرورة تكامل السلطات الولائية والاتحادية لتقوية ولاية النيل الأبيض التي تتمتع بوضع خاص في حدودها مع دولة الجنوب حتى لا تكون مدخلاً لضرب الاقتصاد السوداني عبر التهريب.
وأعلن والي النيل الأبيض؛ يوسف الشنبلي، أن ولايته ستعمل على إنزال جميع التوجيهات اللازمة لأرض الواقع، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والسلطات العدلية تعمل بتنسيق كامل في مجال مكافحة التهريب والحفاظ على اقتصاد البلاد عبر تقديم كل من يثبت تورطه في التهريب للنيابات المتخصصة التي أنشئت في الولايات الحدودية.
من ناحيته أعلن رئيس النيابة العامة بولاية النيل الأبيض جاهزية النيابة لتقديم الأدلة والشواهد التي تؤكد تورط جهات وأفراد في عمليات التهريب، مشيراً إلى أن 14 بلاغاً تم فتحها حتى الآن في هذا الشأن.
وكان البرلمان السوداني قد أقر قانوناً يمنع عبور أو تصدير بضائع أو سلع للدولة المعتدية ومصادرة ممتلكاتها الموجودة على الأراضي السودانية.