طه يعلن توجه السودان لفرض الطوارئ على الحدود لمنع تهريب المواد الغذائية للجنوب
الخرطوم 24 ابريل 2012 — أعلن النائب الأول للرئيس السودانى علي عثمان محمد طه، عزم حكومته اعلان حالة الطوارئ على المناطق الحدودية مع جنوب السودان لمحاصرة تهريب المؤن الغذائية.
ودعا طه لمنح الضوء الاخضر لقوات مكافحة التهريب لقتل كل من يحاول مد الجنوب بالطعام.
ووصل النائب الاول امس الى مقر البرلمان السودانى الذى اضطر لتحويل جلسته العادية الى طارئة وسماع خطاب المسؤول الرفيع حول احداث هجليج في الوقت الذي غادر في البشير العاصمة لزيارة القوات المرابطة في المنطقة.
وقال على عثمان طه ان الميزانية العامة للدولة قابلة للتعديل ووصفها بالكتاب المفتوح واشار الى ان الاعداء متواجدون فى الداخل وتعبر عنهم ما قال انها اصوات مخذلة وخلايا نائمة تسعى للكسب الحرام وتتاجر بقوت الناس، وقال إن الحرب مع الأعداء تحتاج إلى موارد ويجب مصارحة الشعب السوداني بما يدور من وقائع لحظة بلحظة”
ولفت على عثمان الى نشاط واسع لحركة التهريب في الحدود واستدرك بالقول ” لكن هلا هلا على الجد ”
ودعا النائب الاول الى ضرورة تعديل قانون الطوارئ وفرض حالة الطوارئ في المناطق الحدودية لمحاصرة تهريب الغذاء مع إطلاق يد العاملين فى مكافحة التهريب ومنحهم سلطات قتل المهربين
ونوه الى ان القيادة العليا في الدولة تعكف على تحليل هبة الشعب وخروجه العفوي للتعبير عن فرحته يوم الاعلان عن تحرير هجليج وقال انها حالة نادرة لم يشهدها الشارع السودانى فى التاريخ القريب او حتى البعيد.
واقسم طه ثلاثا بعدم التراجع من خيار الحرب حتى يسترد كل شبر قائلا ” قسما قسما قسما للشهداء ، مهما تعرضنا للضغوط والمؤامرات الداخلية لن ترهبنا وسنسير الى الامام ” .
وكشف عن اجراءات وتشريعات ستصدر لتوفير موارد اضافية
ووجه طه انتقادات الى قوى سياسية لم يسمها .قائلا “الذين صمتوا طويلا وكانوا يهمهمون هنا وهنالك عليهم اعلاء الروح الوطنية ولفت الى انه رغم الادانات الاممية والوساطات الافريقية استرددنا ارضنا ولم ننتظر منظمة لتردها الينا “.
وناشد نائب الرئيس العاملين في اجهزة الدولة والقطاع الخاص وكافة افراد الشعب السوداني للمساهمة في رد العدوان قائلا “دوركم في هذه المعركة فرض عين “.