Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وزير النفط السوداني يتهم ايادى اجنبية بتخريب منشات النفط بهجليج

الخرطوم 23 ابريل 2012 — صرح وزير النفط السودانى عوض احمد الجاز ان تخريب المنشات النفطية فى منطقة هجليج نفذته ايادى خبراء اجانب وأعلن حالة الاستعداد القصوى لمعالجة الدمار الذي أصاب المنشآت النفطية.

صورة تظهر احدى المنشأت النفطية في الهجليج
صورة تظهر احدى المنشأت النفطية في الهجليج
وأوضح الوزير ان الخراب شمل محطة المعالجة المركزية وخطوط الأنابيب والتنوك ومحطات الكهرباء ومحطات التجميع والمخازن الرئيسية (CPT) إضافة إلى المساكن التى احرقت ومحطات التشغيل والاتصالات.

واشار إلى أن احتلال هجليج كان بهدف لتدمير منشآت البترول . وكانت قوات جيش الجنوب قد استولت على المنطقة التي تنتج نصف البترول السوداني في يوم 10 ابريل الماضي قبل اعلان الخرطوم دحر القوات المهاجمة

وعقد الوزير اجتماعه التنويري بقيادات الوزارة والشركاء شارحا حجم الدمار بعد زيارته الميدانية لمنطقة هجليج امس الاول مؤكدا العزم على العمل اعادة الامور الى نصابها واصفاً المرحلة بأنها تحدي لكل العاملين في قطاع النفط.

وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن جزءا رئيسيا من البنية التحتية لصناعة النفط بمنطقة هجليج دمر خلال النزاع الاخير وقال مشروع “ساتيلايت سينتينيل بروجيكت” للرصد بالأقمار الاصطناعية، الذى تشرف عليه مجموعة مراقبة أسسها نشطاء معنيون بالشأن السوداني بينهم الممثل الشهير جورج كلوني، إن صور القمر الاصطناعي الحديثة تظهر مركزا لتجميع وإعادة توزيع النفط بمنطقة هجليج دمر على ما يبدو.

وذكرت المجموعة أن الصور التقطت يوم 15 أبريل لكنها لا تستطيع أن تحدد ما إذا كان الدمار ناجما عن قصف جوي أم عمل برى.

وكانت حركة العدل والمساواة قد اصدرت بيانا في الاسبوع الماضي تبنت فيه عمليات عسكرية ضد الجيش السودني في منطقة خرصانة التي تقع شمال الهجليج وقالت ان الهدف منها ايقاف انتاج البترول وحرمان الحكومة السودانية من موارده المالية.

الى ذلك تمكنت قوات الدفاع المدني السودانيةمن إخماد الحرائق في حقل “هجليج” النفطي، امس باستخدام تكنولوجيا متقدمة. وكانت حرائق تشتعل في بعض المنشآت النفطية منذ أن تم تحريرها من احتلال الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان الجمعة الماضية.

وأبلغ مدير الدفاع المدني السوداني؛ اللواء هاشم حسين، الشروق، أن الجميع اشترك في إخماد النيران وتم إنقاذ بنيات حقل هجليج وسيضخ البترول قريباً..

و قال مدير محطات الكهرباء؛ الصادق حسين، إنه بجهد سوداني خالص تمت إعادة تشغيل جزء كبير من المحطات الكهربائية ووفرت الكهرباء للمعسكر الرئيسي.

وأضاف مشرف محطة التوليد؛ عبدالعزيز الطيب، أنه تم تشغيل المياه ويجري العمل لإعادة تشغيل كل الحقول في هجليج.

وأفاد مهندس كهرباء، محمد الزين، أنهم راجعوا كل الماكينات الست في المنطقة، منها أربع ماكينات بحقل هجليج وماكينتان بحقل بابمو.

وأوضح المدير السابق لإدارة الدفاع المدني؛ الفريق حمدلله حاج آدم، أنه تم استخدام مواد رغوية لقطع الإمداد من البئر ومن ثم إخماد الحريق.

وأشار آدم في تصريحه للإذاعة السودانية، إلى أنه في مثل هذه الحالات يتم الاستعانة بتكنولوجيا متقدمة واستخدام مواد معينة بجانب الكوادر المدربة.

وكشف أن دولة جنوب السودان هي الأكثر تضرراً من سحابة الدخان التي انبعثت جراء الحريق بسبب اتجاه الرياح جنوباً.

وقاد مدير إدارة الاستكشاف والإنتاج النفطي بوزارة النفط؛ أزهري عبدالقادر، يوم الأحد، وفداً فنياً ضم عدداً من المهندسين والفنيين وممثلي الشركات العاملة في الحقل إلى منطقة هجليج للوقوف على حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت والعمل على إعادة تشغيلها في أقرب وقت ممكن.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن الوفد ضم أيضاً مهندسين من شركة دال للأعمال الهندسية لدراسة بناء محطات كهرباء بديلة للمساعدة في ضخ الخام من الآبار.

وأكد سليمان سيد أحمد من شركة النيل الكبرى للبترول أن فرق الإطفاء تمكنت من إطفاء كافة الحرائق بالمنشآت. وطالت عمليات التخريب تدمير محطة المعالجة المركزية وأنابيب نقل الخام ومحطة الكهرباء والمباني والمنشآت والمجمع السكني وخزانات الخام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *