الخرطوم تعترض على مساواتها بجوبا فى فرض العقوبات

الخرطوم 19 ابريل 2012 —انتقدت الحكومة السودانية بشدة اعلان مندوبة الولايات المتحدة الامريكة و الرئيس الحالى لمجلس الامن الدولى سوزان رايس الاتجاه لفرض عقوبات على السودان و دولة جنوب السودان على خلفية المواجهات العسكرية الدائرة بينهما في منطقة هجليج المتنازع عليها.

واكد مدير ادارة العلاقات الدولية بالخارجية السودانية عمر دهب فى مؤتمر صحفى بالخرطوم امس الاربعاء ان توجيه العقوبات ينبغى ان يكون صوب ما اسماه بالدولة المعتدية، واكد ان السودان يعمل بكل الوسائل الدبلوماسية -برفقة وسائل اخري- لانهاء احتلال هجليج.

وطالب دهب مجلس الامن باتخاذ التدابير لحسم الاعتداء الجنوبى ، وقال انه منوط بالمجلس “حفظ الامن والسلم الدوليين” لافتا الى ان المجتمع الدولي لديه الفرصة لوقف اراقة الدماء والتجاوزات لتحقيق السلم والامن الدوليين بالمنطقة.

شدد على حق السودان فى استخدام القوة لوقف العدوان حسب المواثيق الدولية ، و قال ان جوبا تعلى من خيار الاحتلال مستشهدا بموافقتها على فتح سفارة في القدس المحتلة مما يضعها في خانة داعمى الاحتلال.

وكانت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة؛ سوزان رايس، قالت يوم أمس الاول الثلاثاء إن مجلس الأمن الدولي ناقش إمكان فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان ما لم يضعا حداً للاشتباكات الحدودية التي يخشى أن تتصاعد إلى حرب شاملة بينهما.

وقالت رايس للصحفيين، إن أعضاء المجلس ناقشوا سبل ممارسة نفوذهم لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات، ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات.

ولم تذكر رايس مزيداً من التفاصيل بشأن العقوبات التي قد يفرضها المجلس.

وأكد مجلس الأمن الدولي من جديد دعوته إلى وضع نهاية كاملة وفورية وغير مشروطة للقتال ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج.

و أعلن السودان الثلاثاء البدء في تقديم شكاوى رسمية دولياً ضد حكومة جنوب السودان لاعتدائها على هجليج، كما قرر تشكيل لجان لتقييم الأضرار التي نجمت عن دخول جيش دولة الجنوب هجليج وجنوب كردفان والنيل الأزرق، لتقديمها لكل الجهات العدلية الدولية.