مسؤول: تكلفة الحرب لن تمنع استعادة هجليج
الخرطوم 18 ابريل 2012 — قالت الحكومة السودانية ان تكلفة الدخول في صراع شامل مع جنوب السودان لن يمنعها استعادة السيطرة على حقل هيجليج النفطي المتنازع عليه واكدت ان حقول النفط المستغلة حديثا ستساعد في دعم اقتصاده الذي يواجه صعوبات.
وقال السفير السوداني لدى كينيا كمال اسماعيل سعيد “على الرغم من التكلفة المرتفعة للحرب وعلى الرغم من الدمار الذي يمكن ان تحدثه.فان خياراتنا محدودة للغاية. يمكننا تحمل بعض التضحيات حتى نتمكن من تحرير ارضنا.”
واردف قائلا للصحفيين في نيروبي “نعم (التكلفة) باهظة بالنسبة لنا لكن ذلك لن يعوقنا ولن يمنعنا من بذل كافة الجهود لتحرير ارضنا.واضاف”خضنا حربا بدون نفط لعدة سنوات وبقينا قادرين على تسيير امورنا في واقع الامر الانباء الجيدة هي اننا طورنا مصادر اخرى وحقولا نفطية وهو ما سيعوض خسائرنا فعليا.”
واصر سعيد على قدرة الخرطوم تحمل الصراع الاخير الذي رفع اسعار المواد الغذائية وخفض قيمة العملة وقال ان الانتاج من الحقول الجديدة في غرب كردفان وفي دارفور وفي ولايتي النيل الابيض والنيل الازرق سيعوض معظم الخسائر من هيجليج. واضاف “اعتدنا انتاج 115 الف برميل يوميا قبل الهجوم وفقدنا نحو 40 الف برميل وسنحصل الان على 30 الف برميل اخرى.”
وحول اشتراطات الجنوب نشر قوات دولية للانسحاب قال السفير برفض الحكومة تلك الاشتراطات واضاف “امامهم خياران: اما ان ينسحبوا بسرعة جدا او ينسحبوا. سنحتفظ بحق استخدام جميع الوسائل المتاحة لطردهم من هناك وسنفعل ذلك.سيجري طردهم من هناك سريعا جدا.”