نافع يهاجم احزاب المؤتمر الشعبي والشيوعي ويصفها بالتخاذل في ادانة احتلال هجليج
الخرطوم 17 ابريل 2012 — شن مساعد رئيس الجمهورية والقيادي في الحزب الحاكم نافع على نافع أمس الاثنين هجوما شرسا على حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي السوداني وقال انهم تمنعوا عن ادانة احتلال الهجليج من قبل جيش جنوب السودان في يوم الاسبوع الماضي.
وتجيء هذه الانتقادات اللاذعة بعد اصدار قوى المعارضة المنضوية تحت لواء قوى الاجماع الوطني بيانا ادانت احتلال الهجليج وطالبت بسحب جيش جنوب السودان كما أنها اعلنت رفضها للحرب باعتبارها وبال على الشعبين.
وانتقد نافع مواقف حزبي المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني ووصفها بالـ”متخاذلة” تجاه احتلال هجليج، وأشار إلى أن زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي قد رفض في اجتماع المعارضة امس إدانة سيطرة الهجليج.
وابدى ثقته البالغة فى علاقة حزب المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة قائلا انه غير قادر علي التبرؤ منها كاشفا عن دور فاعل للشعبى فى اختيار خليفة خليل عبر تكليف الامين العام للشعبي بولاية الخرطوم ادم الطاهر حمدون ليرعى اختيار الخليفة الجديد.
وتتهم الحكومة السودانية المؤتمر الشعبي بالعمل على اسقاط النظام الحاكم في البلاد والتنسيق مع حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية والعدل والمساواة لتحقيق هذه الغاية. وأطلق المسؤولون السودانيون مؤخرا جملة من التحذيرات اشاروا فيها إلى من يسمونهم بـ “الطابور الخامس” الذين يقولون ان مهمته العمل على زعزعة الاستقرار وتأجيج الشارع ضد النظام.
وتجدر الاشارة إلى ان تلفزيون الشروق قد بث امس تسجيل مصور لشخص قدم على انه أحد أعضاء العدالة والمساواة اعتقل خلال المعارك الدائرة بالقرب من الهجليج قال فيه انهم يشاركون في الهجوم الذي شناه جيش جنوب السودان على المنطقة الغنية بالنفط والتي تقول جوبا بانها جزء من اراضيها.
ووصف نافع ادانة الحزب الشيوعي لاعتداء هجليج بالمتأخرة وشبهها بفرفرة مذبوح ومحاولة استغلال لأهل السودان وقطع بان الحزب الشيوعى يعتبر جزءا اصيلا من التمرد في ولاية جنوب كردفان، في اشارة لوجود علاقة بين بعض اليساريين في الحركة الشعبية والحزب الشيوعي.
وأعاب نافع على حزب الامة القومي اعادة خلط الاوراق لاسترضاء البعض مضيفا “ركاب سرجين وقيع ” متهما القوي المعارضة باتخاذ الخلاف الفكري مع الانقاذ طريقا للارتزاق والتعاون مع العملاء والسفارات وتجنيدهم ومدها بالمعلومات من الخرطوم مضيفا لا مجال “للمليس والطبطبة” .
توعد مساعد الرئيس السوداني ؛ نافع علي نافع، برد قاس لحكومة الجنوب على احتلالها هجليج وأكد ان القوات النظامية سترد بـ”صاعين ساخنين” في أي منطقة تحددها استراتيجية الحرب، وأكد أن تقدم الجيش السوداني أبعد من هجليج ” وارد.”
وكشف عن قتال دار امس بين قوة استطلاع من القوات المسلحة ومنتسبين لحركة العدل والمساواة على بعد 20 كلم من هجليج تمكنت فيه القوات المسلحة من تدمير دبابتين و10 سيارات.وبرر نافع فى كلمة القاها امام ملتقي امانة الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني امس عدم دخول القوات المسلحة هجليج لانتظار احكام السيطرة علي المعركة لتحقيق اغلي الانتصارات حسب تعبيره
وقال نافع لدى مخاطبته ايضا نفرة لواء الردع لدعم القوات المسلحة، الذي نظمته اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بمحلية الخرطوم امس ، إن ما حدث في هجليج ” خطأ فادح “ارتكبه قادة الحركة الشعبية باعتراف الأمم المتحدة وأميركا حليفة جمهورية الجنوب.
وحذر نافع من سماهم بـ”الطابور الخامس والمرجفين في الداخل” من مغبة التعاطي مع الهجوم على هجليج من منطلق الحياد، مؤكداً أن ما حدث صحوة أتت بعد نعاس ولا يحتاج الأمر إلى “الطبطبة” على الخونة أو مجاملتهم .
واعتبر نافع اصرار الولايات المتحدة الامريكية علي انسحاب قوات الجنوب من هجليج ناتج عن حالة اشفاق من نتائج فعلتها الحمقاء ونوه الى ان اعلان سلفاكير احتلال هجليج وضع الجنوب فى حرج بالغ امام حلفائه وقطع بان واشنطن على قناعة بخطأ الجنوب الذى سيدفع ثمنه غاليا منوها الى ان الولايات الولايات المتحدة تطالبهم بالانسحاب ثم تأتي للمطالبة بوقف اطلاق النار حتى لا يلحق بالجنوب اى ضرر.
قاطعا بالعزم على تلقين رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت درسا لن ينساه وأضاف “اذا طلعوا من هجليج وءوب وإذا قعدوا فيها وبيين”.
وقال بان الغرب يشفق علي عدم استقرار الجنوب كدولة في حال استمراره علي نهجه الخاطئ مشيرا الي ان النتيجة التي سيصل اليها الغرب حول الجنوب تحويله الي محمية باسم الامم المتحدة ليحكمه الخبراء والمستشارين في الادارة والاقتصاد.