السلطات الحكومية تمنع الجنوبيين من السفر بالجواز السودانى
الخرطوم 10 ابريل 2012 — شهدت سفارة جنوب السودان فى الخرطوم ازدحاما لافتا لعشرات الجنوبيين الراغبين فى توفيق اوضاعهم مع انتهاء الفترة التى حددتها حكومة السودان لأبناء الدولة الوليدة وقررت معاملتهم اعتبارا من الثامن من ابريل كرعايا اجانب.
وباشر وفد من وزارة الداخلية بالجنوب كان وصل الخرطوم اجراءات استخراج الاوراق الثبوتية ووثائق السفر الاضطرارية بينما منعت السلطات الحكومية فى الخرطوم امس نحو (200) مواطن جنوبى من السفر عبر مطار الخرطوم بالجوازات السودانية المعتادة.
.وأكد نائب القائم بالأعمال بسفارة دولة الجنوب بالخرطوم مارتن عيسي الشروع فى استخراج الوثائق الثبوتية لموطني دولة الجنوب بالسودان ،منوها الى استهدافهم الطلاب والعاملين في المؤسسات الخاصة والمنظمات والنازحين في المناطق الطرفية وكل الراغبين في البقاء بالسودان .وقال فى تصريح امس بالاتجاه لاستخراج ما بين (350) الى (400) وثيقة سفر اضطرارية لتمكين المغادرين للجنوب من السفر برا او بحرا اوجوا .
وتفاجأ بول مدوت وهو مواطن جنوبي عند توجهه فجر امس لمطار الخرطوم بتحويل السفرية المتجهة الى جوبا من صالة الرحلات الداخلية الى الصالة الدولية ،و قال انه ابلغ بواسطة موظف الاستعلامات بإلغاء رحلته الى جوبا وعدم تمكنه من المغادرة دون اوراق ثبوتية من سفارة جوبا.
كما اعيد العشرات من مواطني دولة الجنوب من مطار الخرطوم مما اضطرهم للتكدس امام السفارة لاستخراج وثائق سفر اضطرارية .
وأكد المسئول بسفارة دولة الجنوب امكانية مغادرة كل من يرغب للجنوب خلال يومين بعد استلام وثائقهم ،مشيرا الى ان السفارة اعطت الاولوية للمغادرين ومن ثم استخراج الجنسية وجوازات السفر لبقية الراغبين فى البقاء بالسودان .وقطع بعدم وجود مشكلة كبيرة للطلبة ،وقال “هنالك مذكرة تفاهم موقعة بين وزارتي التعلم العالي بالبلدين بشان الطلاب ”
وكونت سفارة الجنوب لجنة من اثنتي عشر خبيرا متخصصين في استخراج الوثائق الرسمية .و كشف القنصل مارتن عيسي عن تزايد مواطنيهم الطالبين لاستخراج الاوراق الرسمية وأكد وصول العدد الى الفى مواطن وقال ان الوثائق تعطي الجنوبيين الحق التنقل بالطيران بين الشمال والجنوب .
ونفي ان يكون جنوب السودان بدأت في اجراءات تشددية حيال مواطني دولة السودان بالجنوب .وقال ان القرار الصادر من السودان بمعاملة الجنوبيين كأجانب بات حقيقة ولابد من التعامل معه علي محمل الجد.