جنوب السودان يتعهد بعدم اعتقال البشير رغم مذكرة الجنائية
الخرطوم 25 مارس 2012 — تعهدت دولة جنوب السودان بعدم اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية عند وصوله الى جوبا في الثالث من ابريل المقبلتلبية لدعوة تلقاها من نظيره رئيس جنوب السودان سالفا كير لحضور قمة بين الرئيسين.
وقال كبير مفاوضى جنوب السودان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بعد رجوعه من الخرطوم التي زارها لتسليم هذه الدعوة “انها ضمانة بحد ذاتها، فانتم لا توجهون دعوة لشخص ما للايقاع به”.
واضاف اموم ان “الرئيس البشير ستتوفر له الحماية كونه ضيف الدولة بصفته رئيس دولة، وستقيم حكومة جنوب السودان علاقات سلمية مع جمهورية السودان وهذا هو الهدف من مجيء الرئيس البشير”.
وعلت اصوات فى الحزب الحاكم بالسودان تطالب الرئيس السودانى بعدم الاستجابة لدعوة سلفاكير خشية من ترتيب مصيدة للايقاع به واقتياده الى المحكمة الجنائية وقال القيادى فى الحزب الحاكم قطبى المهدى ان زيارة البشير الى جوبا محل نظر وان حزبه يطلب ضمانات لعدم اعتقاله
واكد اموم ان “الدعوة التي وجهت الى الرئيس البشير تهدف الى انهاء ما ينبغي علينا انهاؤه، انه عمل سلمي، عمل لمصلحة شعب جنوب السودان”. واشار الى ان بلاده تأمل في حل نزاع حول النفط وقضايا اخرى عالقة مع السودان خلال شهر او اثنين.
وقال ان الرئيسين “يمكنهما التقدم في هذه البيئة الايجابية الجديدة لمناقشة كل الحلول والتوصل الى اتفاق في اطار واضح جدا، ونامل ان يحصل ذلك في غضون شهر او شهرين. هذه نتيجة مهمتنا في الخرطوم والرسالة الى نقلناها الى البشير”.
ووافق الرئيس السودانى عمر البشير على دعوة كير متجاهلا كل التحذيرات واعلن انه سيزور العاصمة الجنوبية فى الموعد المقرر منوها الى ان جوبا واحدة من المدن التى تستحوذ مكانا فى قلبه
وقال بيان مشترك صدر فى الخرطوم بعد محادثات بين وفدى البلدين ان المباحثات جرت وسط مناخ ايجابى لبناء الثقة بين الطرفين وتوجيه موارد البلدين لصالح شعبيها والتنمية والاستقرار. واتفقا على العمل الفوري في لجان توفيق أوضاع مواطني البلدين واللجنة الفنية لترسيم الحدود ولجنة البحث في خيارات واليات التجارة البينية بالاضافة الي الترتيبات لانعقاد الآلية السياسية والأمنية المشتركة في اديس ابابا قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين وفضل الطرفين علي تحفيز مناخ الثقة بين البلدين عبر الإعلام في البلدين.
وأكد الجانبان الرغبة في علاقات جوار حسن يؤسس لتعاون مشترك منظور في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما
واعتبر البيان الامن المتبادل مدخلا رئيسيا لبناء الثقة ومعالجة القضايا والتحديات الاخري . وجنوب السودان ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية التي تلزم الدول الاعضاء على اعتقال المطلوبين.