تراجع رئيس منبر السلام العادل عن رفضه لاتفاق الحريات الاربع مع جنوب السودان
الخرطوم 20 مارس 2012 — تراجع رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفي عن موقفه المتشدد الرافض جملة وتفصيلا للاتفاق الإطاري للحريات الأربع الموقع مع جمهورية جنوب السودان وقال انه يوافقه من حيث المبدأ لكنه لا يستقيم مع دولة تناصب العداء وتحتل الاراضى منوها لان الوقت غير موات لإبرامه.
وقال الطيب مصطفي فى مواجهة ساخنة مع عضو وفد التفاوض الحكومى سيد الخطيب على قناة النيل الازرق امس ان الاتفاق يمكن ان يوقع حال وصول العلاقات بين البلدين الي مرحلة التفاهم الكامل وحل كافة المشكلات بين البلدين وزاد ” نحن لا نعترض على إعطاء حريات أربع او مية مع الجنوب حال كانت العلاقات طبيعية ” معتبرا توقيع الاتفاق في هذا التوقيت خطر على الأمن السوداني.
وتمنى سيد الخطيب ان يكون تراجع رئيس منبر السلام العادل الرافض للاتفاق “تعقلاً” وانتقد كتابات الطيب مصطفي المنددة بالاتفاقات وعدها سباباً وجلبة ،واشار الى ان منهجهم اعتاد تلك الطريقة وقطع بان الاتفاق لن يكون نافذاً وملزما ما لم تحل كافة القضايا العالقة بين الدولتين في جميع الملفات بما فيها الحدود والامن واصفا الحملة التي يقودها المنبر بـ(التضليلية والتخويفية ) .
وتحول البرنامج في كثير من اجزاءه الي مشادات وملاسنات بين الضيفين و طالب الطيب مصطفي سيد الخطيب والوفد المفاوض بالتنحي عن قيادة الملف التفاوض وتركه لاخرين اكد الخطيب ان الوفد كونته الحكومة ويمثلها بمرجعيتها وقطع بالاستعداد للتنحى وتولى وجوه جديدة ان رات الحكومة ذلك
وكان منبر السلام العادل المعروف بنعراته العنصرية وتأييده لانفصال جنوب السودان وعدد من المساجد التي تسانده قد قاد حملة ضد الاتفاق الاطاري الذي يمنح الجنوبيين حرية التنقل والإقامة وحق الامتلاك والعمل في البلدين واعتبر خيانة للوطن واستباحة لأراضيه .