نائب الرئيس السوداني : لم نتفق مع الجنوب على”الحريات الاربع”
الخرطوم 18 مارس 2012 — قال نائب الرئيس السودانى الحاج ادم يوسف ان لم يتم التوصل بعد لاتفاق نهائي حول الحريات الاربعة والحدود مع جوبا إلا أنه اقر بامكانية التوصل إلى اتفاقات حول جميع القضايا الخلافية مع جوبا بعد حسم الخلافات حول الملفات الامنية.
وكان الطرفان قد وقعا اتفاقا مبدئيا يتناول اوضاع مواطني البلدين وتمت معالجة مشاكل الاقامة والتنقل والتجارة والتملك عبره خاصة مع قرب انتهاء التاريخ المحدد لتسوية الجنوبيين لأوضاعهم قبل 8 ابريل القادم. وتناول الاتفاق الاخر بداية ترسيم الحدود المتفق عليها والمقدرة بـ 80 في المائة من الحدود الشاسعة بين الجارتين.
وقبول الاتفاق بترحيب من المجتمع الدولي وقوى المعارضة من حزبي الامة القومي والمؤتمر الشعبي كما انه وجد معارضة شديدة من احزاب معروفة بعدائها للجنوب مثل منبر السلام العادل الذي يقوده الطيب مصطفى خال الرئيس عمر حسن البشير.
وطالبت القوي والجماعات الاسلامية المعارضة الرئيس البشير بالتدخل لإلغاء هذا الاتفاق وعدم دعمه اسوة بموقفه من اتفاق 28 يونيو الاطاري حول انهاء النزاع مع الحركة الشعبية في جنوب كردفان.
ونفى نائب رئيس الجمهورية أمس السبت ما تناقلته اجهزة الإعلام حول التوصل لاتفاق نهائي حول الحريات الأربع بين السودان ودولة الجنوب مؤكداً أن الدولتين لم تتفقا بعد على ملف الحريات الأربع ولم يتم تناول الموضوع بالنقاش المستفيض بعد،وكذلك ملف المواطنة.
مشيراً إلى أن ذات القضايا يمكن تداولها عقب الفراغ من الاتفاق والتنفيذ حول أجندة الملف الأمني بين الدولتين.
وكان وزير الخارجية السوداني على كرتي قد صرح لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية بضرورة التوصل لاتفاق حول الملف الامني وإيقاف جوبا دعمها للحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق قبل التوقيع على الاتفاق النهائي حول الحريات الاربع. وتوقع ان تعقد سلسة من الاجتماعات الامنية لحسم هذا الملف قبل التوقيع النهائي على الاتفاق من الرئيسين البشير وسلفاكير.
وأكد الحاج امس إن اتفاق أديس أبابا الأخير استند على محور تفاوضي اساسي مهم هو “بناء الثقة” باعتباره داعما لاستقرار للدولتين مبيناً أن اتفاق أديس أبابا الأخير يعتبر نقطة تحول كبرى بـ “عقلية التفاوض”.
وقال نائب رئيس الجمهورية إن التاسع من أبريل القادم ليس يوماً خاصاً بطرد الجنوبيين من السودان وإنما تاريخ خاص بتوفيق أوضاعهم مؤكداً أن أي جنوبي سيتم تعامله بعد التاسع من أبريل القادم على اعتبار أنه “أجنبياً”.
وأضاف قائلاً: “إذا وجد أحد من الجنوبيين غير مرغوب فيه بالسودان بسبب دوره السالب في التخريب الأمني والاجتماعي والاقتصادي من حقنا طرده”.
ودعت احزاب اليمين التطرف في السودان إلى انفصال الجنوب وترحيل الجنوبيين المقيمين في الشمال واحتفلت بانفصال الجنوب الذي اعتبرته خلاصا للسودان وبداية لصفحة جديدة في تاريخ البلاد. وشن عدد من المساجد المؤيدة لهذا التيار حملة ضد الاتفاق خلال صلاة الجمعة الماضية.