السفير البريطاني: مارس سيكون شهرا صعبا على السودان
الخرطوم 9 مارس 2012 — قال السفير البريطانى فى الخرطوم نيكولاس كاى ان الأمن في بعض مناطق دارفور لازال يشكل مصدرا لقلق كبير سيما خلال الاسابيع الاخيرة حيث شهدت دارفور تصاعد في اعمال العنف بعد الهدوء الذي ساد المنطقة منذ التوقيع على اتفاقية السلام في يوليو الماضي.
ونوه السفير البريطاني لاختطاف عامل إغاثة امريكي ومصرع أحد عناصر قوات حفظ السلام بطريقة وصفها بالمأساوية في الوقت الذي نزح فيه المدنيين إلى الفاشر هرباً من القتال بعد المعارك التي جرت هذا الاسبوع بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة في شمال دارفور.
وقال كاى فى احدث كتاباته على مدونته ان بارقة امل تطل فى الافق بان تعمل. السلطة الإقليمية لدارفور على إكمال هياكلها والايفاء ببقية التزامات وثيقة الدوحة لإحلال السلام في دارفور. منوها الى ان بعض النازحين بدأوا التفكير جديا في مستقبلهم ما بين العودة إلى ديارهم وأراضيهم أو اتخاذ قرار ببدء حياة جديدة في الفاشر ومدن أخرى.
واضاف” بينما لم تعد عناوين الأخبار تركز على دارفور فإن المملكة المتحدة لم تنساها “. ومضى يقول بان الاقليم يقدم بصيصاً من الأمل في مشهد متزايد الإضطراب.
وكشف كاى عن مغادرته السودان قريبا لكنه لفت الى حالة من القلق تنتابه حيال الاوضاع فى السودان منوها الى ان شهر مارس يبدو صعباً على السودان. وستشهد باستعار الصراع فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب التوترات بين جنوب السودان والسودان والتى تنذر حسبما قال بإندلاع نزاع على نطاق أوسع.
وشدد على ان بلاده لازالت تقف على الحياد وحاث البلدين بضرورة اتخاذ تدابير لتخفيف المواجهات والامتناع عن دعم الجماعات المسلحة التي تحارب بالوكالة في أراضي كل منهما في اشارة منه إلى جبهة القوى الثورية والمليشيات الجنوبية المعارضة لجوبا.
كما دعا السفير للسماح بوصول كافة المساعدات الإنسانية الى المدنيين المحتاجين أينما كانوا. ومضى ليقول بان “المستقبل معلق في الميزان.” واكد ان الوقت لم يفت بعد وما زال بامكان الزعماء الاختيار بين بناء بلدين علي سلام مع بعضهما البعض.