Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قيادات إسلامية تلوح بإسقاط الرئيس السوداني حال تراخيه عن الشريعة

الخرطوم 29 فبراير 2012 — لوحت قيادات في جبهة الدستور الإسلامي التي أعلن عنها أمس الثلاثاء بخلع الرئيس عمر البشير عن كرسي الحكم حال تلكؤه في اعتماد الشريعة الإسلامية مصدرا أوحدا للتشريع في الدستور السوداني الجديد الذي تعده الحكومة حاليا بعد انفصال جنوب السودان في يوليو 2011.

Islamic_Movement_and_new_constiution.jpgووقع ممثلي لجماعات وتيارات وأحزاب إسلامية أمس الثلاثاء على ميثاق جبهة الدستور الإسلامي أمس إيذانا بتأسيس الجبهة ومباشرة عملها لانجاز مشروع لدستور إسلامي جديد للسودان.

وحضر الاجتماع التأسيسي للجبهة الذي عقد في قاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات في الخرطوم حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومنبر السلام العادل الذي يقود الطيب مصطفى وحزب المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي الديمقراطي وتنظيم الإخوان المسلمين وحركات صوفية وأنصار السنة وبالمقابل غاب عن اللقاء حزب الامة القومي بقيادة الصادق المهدي الذي يدعو إلى مؤتمر قومي لمناقشة الدستور الجديد.

وأوضح الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي؛ الشيخ الصادق عبدالله عبدالماجد، أن 97 في المائة من أهل السودان من المسلمين وان ذلك يشكل أغلبية عظمى لسكانه .واعتبر قيام المؤتمر خير دليل على التمسك بالإسلام، وأضاف أننا أمام دستور يحكم هذه الأمة بشرع الله.

وأشار إلى ما ساماه بالتآمر الذي يضمره الغرب للإسلام والمسلمين، يتمثل في إشعال الفتن ومحاولات النيل منهم. وقال إن الدولة بصدد وضع دستور جديد يحكم السودان والجبهة بمؤتمرها هذا، وهي كيان فضفاض واسع يشمل كل السودانيين، تؤكد على حكم شريعته وإعلاء قيم الدين السمحة.

وأكد عبد الماجد ان كلمتهم ستكون قوية في مواجهة الحكومة حال تباطأت في تطبيق حكم الله علي الشعب وجزم في حديثه بأنه لا رجعة هذه المرة مهما كانت التحديات والعقبات متهما دوائر داخلية وخارجية بإجهاض المشروع الإسلامي متي ما تم عرضه علي البرلمان وكشف إن دول إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وبعض الأحزاب السودانية تعمل علي وأد الشريعة.

وقال الشيخ كمال رزق إمام وخطيب الجامع الكبير بالخرطوم “لا أجد حرجا فى ان أقول للحكومة إما ان تحكم بالإسلام او تذهب غير مأسوف عليها،وتابع نحن نشعر بالخذي والعار عندما نقدم دستورا للإسلام لحكومة إسلامية كان يجب ان تتبناه هي.”

وقطع رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفي بحسم السودان لهويته الإسلامية مشيرا خلال مداخلته في كلمة ألقاها على المؤتمر بان أكثر من 97% من الشعب السوداني مسلمون ويؤيدون تطبيق الشريعة وقال” لا أحد يستطيع ان ينازعنا اليوم في الاحتكام للدستور الإسلامي مشيرا إلي ان الواقع الجديد للسودان الشمالي انهي معضلة الهوية بالكلية ”

و شدد أمير الدبابين محمد أحمد حاج ماجد بان كل المجاهدين تم استنفارهم للدفاع عن المشروع الإسلامي وقال ان شباب الجهاد يساندون جبهة الدستور الإسلامي.

وطالب نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبد الله حسن أحمد بإخضاع مسودة الدستور الإسلامي لمزيد من النقاش علي المستوي الشعبي والحزبي والرسمي مشيرا إلي إن طرح الدستور الإسلامي جاء في وقت مفصلي يتطلب قدرا من الوحدة والتماسك الداخلي للحفاظ علي أراضيه في مواجهة أطراف أخري تحاول اقتطاعه وتجزئته مبينا ان محاولات الانتقاص من السودان جغرافيا لا زالت قائمة ومتواصلة

واكد عمر حضرة القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي وطائفة الختمية عزمه تبنى قضية الدستور أمام اجهزة الحزب والطريقة وأعلن نيته الاستقالة في حال عدم تبنى المشروع.

وقال “إذا الختمية لايريدونه سأتخلى عن ختميتى وسأتبناه كاتحادي لي علاقات واسعة مع كل المجموعات الاتحادية ” وقال موجها خطابه إلى رئيس الجمهورية :سنرفع لك هذا الدستور الإسلامي وإذا لم تطبقه والله سنخلعك عن الحكم”.

وفى سياق ذى صلة دعا الشيخ مدثر احمد إسماعيل الأمين العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الى تنفيذ برامج توعية للشعب السودانى ،متوقعا حدوث هجمات ممن وصفهم بالعلمانيين دون ان يستبعد مناهضة الحكومة للدستور الإسلامي

وجاء فى البيان التأسيسي ان الجبهة تضم كل القوى الإسلامية دون عزل لأحد ،كما ان الميثاق سيظل مفتوحا للتنظيمات الإسلامية للتوقيع عليه والمشاركة فى إنفاذ أهدافه.

وأيد محمد أحمد حاج حامد أمين الأمانة الاجتماعية في حزب المؤتمر الوطني قيام الجبهة وأشار إلى الشهداء اللذين قدموا أرواحهم من أجل قيام نظام إسلامي في السودان وقال إنهم استشهدوا من أجل شخص أو رئيس أو حزب، وإنما دفاعا عن الدين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *