قيادي إسلامي يطالب بقوانين لمحاكمة الوزراء السودانيين
الخرطوم 25 فبراير 2012 — طالب القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم رئيس مجلس الشورى السابق عبدالرحيم علي الدولة بسن قوانين تحكم بالعدل وتتيح الفرصة لمحاكمة الوزراء والمسئولين والتقاضي ضدهم على تطبق دون استثناء لافتا الى ان ذلك كان نهج الحكم النبوي وحكم الخلفاء الراشدين.
وتجئ هذه المطالبة بعد قيام عدد من الإسلاميين السودانيين في مذكرات أصدروها بانتقاد الفساد في أجهزة الحكم ومطالبتهم بوضع آليات تحاربه وتحاسب المسؤولين عنه خاصة وأن معظم الثورات في المنطقة العربية المحيطة بالبلاد قامت على أكتاف شباب ينادون بالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد.
وقال عبدالرحيم في خطبة الجمعة بمسجد الشهيد بالمقرن أمس، ان الخلفاء الراشدين في عهدهم لم يستثنوا أحدا من جريرة بسبب منصبه او مكانته الاجتماعية. وتوقع اندلاع ثورات أخرى في الوطن العربي الا انه حذر من الثورات العربية التي اندلعت والآتية مستقبلا بانها ستكون نقمة على الأمة العربية اذا أفرزت أحزابا ضعيفة يتلاسن ويتنازع قادتها بكافة الإشكال للوصول الى السلطة بعد ان وضعوها همهم الاول مثل ما يحدث الان في في البلدان التي ثارت على حكامها وخلعتهم.
واعتبر ما يجري في البلدان التي أنجزت ثوراتها يفرز حكاما طواغيت وظالمين آخرين اسوء من الذين خلعتهم تلك الثورات. واستشهد بان الثورة في السودان عندما خلعت حكم عبود دخلت البلاد في دوامة من الفوضى وأفرزت أحزاب مهمومة بالانفراد بالسلطة، وزاد ” ذلك تسبب في تعاقب طواغيت على السلطة لا زالت أثارهم باقية”.ورأى ان من حق الشباب في الوطن العربي الإعجاب بالحضارات الغربية لطالما ان بلدانهم تكبل حرياتهم وتتمادى في ظلمهم.