لجنة برلمانية سودانية تتهم الحركة الشعبية وجوبا بزرع الألغام
الخرطوم 24 فبراير 2012 — اتهمت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان دولة جنوب السودان والحركة الشعبية بزراعة الألغام في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وكشف نائب رئيس اللجنة ياسر ابوكساوي عن رصد (2) مليون دولار لازالتها ، وشدد علي ان دولة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال صارتا اكبر معوق لازالة الالغام بالبلاد، واردف “الحكومة تنزع والحركة تزرع”.
وتخوض الحركة الشعبية حربا ضد الخرطوم منذ شهر يونيو الماضي في منطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان وفي ولاية النيل الأزرق منذ شهر سبتمبر من العام الماضي. كذلك تتهم جوبا حكومة السودان بدعم حركات جنوبية متمردة عاملة على الشريط الحدودي بين البلدين.
ويعمل المجتمع الدولي منذ التوقيع على اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية في عام 2005 إلى المساهمة في إزالة الألغام ونفذت بعثة الامم المتحدة في السودان برنامج لنزع الألغام في جنوب السودان والشرق وجبال النوبة والنيل الازرق قبل تجدد العدائيات الاخيرة.
وأفاد عن ابوكساوي تبرع امير دولة قطر ابان زيارته الاخيرة للبلاد بمبلغ (2) مليون دولار لصالح مكافحة الالغام، لافتاً الي تخصص مليون دولار منها لشراء كاسحات الغام، ومثلها للهلال الاحمر السوداني الذي نفذ عمليات ازالة كبيرة حسب قوله.
وطالب بتوجيه المنظمات الدولية والطوعية بتبني خطة المجلس القومي لمكافحة الالغام لاعلان السودان خالياً من الالغام بحلول 2014م، كاشفاً عزم اللجنة استدعاء الجهات ذات الاختصاص لاقامة ورشة عمل بالبرلمان لوضع حلول جذرية لازالة الالغام.
واتهم ابوكساوي في تصريحات أمس عقب اجتماع اللجنة مع المركز القومي لمكافحة الالغام الحركة الشعبية بزرع الالغام امام القتلي لمنع نقلهم ودفنهم منتقداً صمت المجتمع الدولي عن ممارسات الحركة الشعبية، في وقت كشفت رئيس اللجنة عفاف تاور عن زيارات مرتقبة الي الولايات الممتأثرة بالالغام بينها جنوب كردفان والنيل الازرق وكسلا، للوقوف على الأوضاع ميدانيا.
واكدت سعي اللجنة لوضع حلولاً للمشاكل والعقبات التي تواجه عمل المركز القومي بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.