السودان ينتقد إهمال مجلس الأمن لشكواه ضد الجنوب
الخرطوم 23 فبراير 2012 — استنكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج، إهمال مجلس الأمن الدولي لشكوى تقدمت بها الخرطوم في ديسمبر الماضي حول إيواء دولة جنوب السودان للحركات المسلحة وقال “المجلس لم يولى الشكوى ما تستحق من معالجة استثنائية “.
وتتهم الحكومة السودانية جوبا بايواء الحركات المسلحة من جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور ومساعدتها في حربها الدائرة ضد الخرطوم وهو ما تنفيه جوبا التي تتهم السودان بالمقابل بدعم حركات التمرد العاملة في جنوب السودان خاصة في ولايتي الوحدة وجنقولي.
وقال السفير دفع الله الحاج في مخاطبته جلسة مجلس الأمن حول مهددات الأمن والسلم في غرب أفريقيا ودول منطقة الساحل، أن بقايا حركة العدل والمساواة التي كانت تقاتل بجانب كتائب القذافي تسللت إلى جنوب السودان وقوامها أكثر 350 عنصراً على متن 79 سيارة محملة بالسلاح الليبي بما في ذلك المدافع عيار 37 ملم والراجمات من طراز 40 ماسورة.
واعتبر ممثل السودان ذلك مثالاً حيَّاً لمدى خطورة ظاهرة تسلل المجموعات المسلحة عبر الحدود. وأضاف أن ما يزيد من خطورة ظاهرة الجريمة المنظمة العابرة للحدود تداخلها مع ظواهر أخرى مثل تهريب المعادن النفيسة والاتجار بالمخدرات، وتزايد أنشطة المجموعات المسلحة عبر حدود الدول .
وكان رئيس بعثة حفظ السلام العاملة في دارفور والمكلف بدور الوسيط المشترك قد التقى أول أمس برئيس جمهورية جنوب السودان وطلب منه الضغط على الحركات التي تحارب الخرطوم في دارفور وحثها على اللحاق بمسيرة السلام ووثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي وقعتها الحكومة مع حركة التحرير والعدالة في يوليو الماضي.
ويتوقع ان يعقد اجتماع ثلاثي بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والسودان في أديس أبابا الشهر المقبل لمناقشة خارطة جديدة للسلام في دارفور تفضي إلى حث الحركات المسلحة على التفاوض مع الحكومة واللحاق باتفاقية الدوحة عبر ضغوط إقليمية ودولية.