وفد السودان لمفاوضات أديس يقدم تقريره حول الجولة الأخيرة
الخرطوم 17 فبراير 2012 – احاط رئيس وفد التفاوض لحكومة السودان ادريس محمد عبد القادر أمس مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير امس بتفاصيل الجولة الاخيرة مع دولة جنوب السودان والتى انفضت يوم الاربعاء من غير احداث اختراق في ملف النفط.
و كانت الجولة الاخير قد استمرت لمدة خمسة ايام ناقش خلالها الوفدين حزمة من الملفات تتضمن، الى جانب النفط، قضايا الجنسية و الحدود بعد توقيع الطرفين قبلها على اتفاق عدم عدائيات في مسعى لتخفيف حدة التوتر بين البلدين و التي وصلت مرحلة التحذير من الحرب.
و اشار تقرير مفاوضى الخرطوم الى تقديم السودان عرضه بتحديد رسم قدره (32) دولار نظير عبور برميل واحد من البترول مع الإستعداد لتسوية الحسابات المستحقة للطرفين منذ يوليو الماضي، واشار لمخالفة عرض حكومة الجنوب كل أحكام القانون الدولى فيما يتعلق بملكية خط الأنابيب واقتراحها ما لايتجاوز (3 ) دولارات للبرميل.
وقال عضو وفد التفاوض يحي حسين بابكر فى مؤتمر صحفى امس ان دولة الجنوب لم تظهر جدية فى ردها ولم تضمنه مبالغ مالية واصرت على التعامل بنفس المبالغ السابقة بان لا تتجاوز رسوم عبور البرميل 5 او 6 دولار ،لكنه فى المقابل لفت الى ايجابيات ميزت الجولة الاخيرة بينها اظهار الجنوب لرغبته في اعادة شحن نفطه عبر السودان.
وكشف حسين اقتراح وسطاء الاتحاد الافريقي بقيادة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو امبيكي حصر التفاوض فى المرحلة المقبلة على الفنيين لتقريب الطرفين. وانتقد المسؤول السوداني الاحاديث التي اطلتقتها دولة الجنوب بشان استرقاق الشمال لمواطني الجنوب ،وعدها انصرافية.وجنوحاً الى الاثارة السياسية. واتهم جوبا ايضاُ باعاقة عودة الجنوبيين الى دولتهم باستدعاء البواخر العاملة بين كوستي والرنك لنقل الاغراض عسكرية بما يتنافى مع مساعى اشاعة اجواء السلام بين الدولتين.
واستخف حسين باعلان الجنوب اكتشاف ابآر غير معروفة وتزوير في مستحقات الجنوب قبل الانفصال، و اضاف “لا الوم سلفاكير بهذا الحديث ولكن الوم مستشاريه الذين قدموا تلك المعلومات التي تحمل قدرا كبيرا من السذاجة “.
و نوه المفاوض الى ان اللجنة التي كانت تعمل على تحديد الدخل والمنصرف والاستحقاقاق ضمت ممثلين للطرفين الى جانب خبير نيرويجي يجول بين جوبا ووزارة النفط وعمل على تدريب مجموعة منهم ورفعت اللجنة تقرير اكد ان الجنوب ياخذ حقه بنحو سليم.
واتهم يحي عناصر من دولة الجنوب بالسعى للاطاحة بالحكومة فى الخرطوم بالضغط عليها اقتصاديا، و قال “لا اذيع سرا ان هنالك مجموعة تريد احداث بلبلة واسقاط النظام” ، كاشفاً بان ذات الحديث سمعه من بعض المراقبين الذي لا يكنون ودا للسودان لكنهم لا يرغبون فى الخوض باللعبة. و قطع حسين بان ما سيخسره الجنوب من ترحيل النفط في سنة واحد عبر اي جهة اكثر مما سيدفعه للسودان بواقع الـ (36) دولار خلال خمس سنوات.
ولم يستبعد حسين بان يكون صراع النفط بين دولتي السودان والجنوب لاستبعاد الشركات الصينية من السودان والتي ظلت متمكنة من العمل واغلقت الطريق امام الشركات الغربية.
و كان جنوب السودان قد هدد الخميس بطرد شركات النفط الصينية ان ثبت تورطها مع الخرطوم في سرقة نفط الجنوب.