الحزب الحاكم فى السودان يدرس تغيير اسمه الى “حزب الله”

الخرطوم 15 فبراير 2012 – كشف حاكم ولاية القضارف بشرق السودان كرم الله عباس عن اتجاه فى اروقة حزب المؤتمر الوطني الحاكم لتغيير اسمه الى “حزب الله” امعانا فى تأكيد تمسك الحزب بالشريعة الاسلامية.

و يشهد السودان منذ انفصال الجنوب في يوليو العام الماضي تزايداً مضطرداً في الاصوات المنادية بتطبيق الشريعة الاسلامية. و كان الرئيس السوداني و زعيم حزب المؤتمر الوطني عمر البشير قد اعلن في وقت سابق ان دستور البلاد القادم سيعكس واقع السودان الجديد بعد الانفصال، حيث قال انه لا مجال للحديث عن اي دين غير الاسلام او لغة غير العربية.

وفي سياق منفصل وجه عباس الاجهزة الامنية فى ولايته بعدم اعتراض انشطة القوى السياسية المعارضة فى الولاية والسماح لها باقامة ندوات ومنابر بعد اخطار السلطات المحليه المناط بها توفير التأمين والحماية.

وقال الوالى مخاطبا اعضاء حكومته التى ادت القسم امس ان الولاية مفتوحة امام الجميع للتنافس السياسى الراشد واقترح على قادة الاحزاب فى المعارضة مبادرة للجلوس تحت “الشجرة” والتخلى عن ما اسماه نزوات النفوس والملفات الخاصة.

وسمى منطقة “باسند” بولاية القضارف لتكون مقرا للاجتماع المقترح لبحث المشاركة فى حكومة الوطن على ان يقودها الرئيس عمر البشير باعتباره منتخبا من الشعب وتضمن مقترح الوالى انشاء الاحزاب مجلسا رئاسيا للتقرير حول مصير البلاد بمشاركة القوات النظامية بمختلف مسمياتها واشار لامكانية اصدار ما يتفق عليه فى شكل موجهات لفترة انتقالية تعقبها انتخابات على غرار التى اجريت مؤخرا بالقضارف، جازما بانها جسدت معانى النزاهة.

وقطع الوالى بعدم نيته الترشح لولاية ثانية وكشف عن ابلاغه المركز بقراره نافيا ما يشاع عن تضجر الحكومة المركزية وعدم رضائها بعد مطالبته بمقاضاة وزير المالية الاتحادى بشان التراخى فى الدفع بمستحقات الولاية التنموية.

و اضاف كرم الله (انتو قايلين عمر البشير والحاج ادم ونافع عاوزين ناس ضعاف؟؟ ) وشدد عباس على اتباع النظم المحاسبية والمالية لضبط الانفاق على المال العام، قائلاً (لن احمى اى وزير او خفير او معتمد او مستشار)