Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انطلاق مباحاثات النفط و السودان يحث على التفاؤل

الخرطوم 12 فبراير 2012 —شهدت العاصمة الاثيوبية، أديس ابابا، أمس الأحد انطلاقة جولة جديدة من المباحثات بين وفدي الحكومة السودانية ودولة جنوب السودان لبحث القضايا المتعلقة بتصدير النفط و الحدود والمتاخرات المالية.

الرئيس السوداني عمر البشير يمشي بجوار الوسيط الافريقي ثابو امبيكي وفي الخلف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت - رويترز
الرئيس السوداني عمر البشير يمشي بجوار الوسيط الافريقي ثابو امبيكي وفي الخلف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت – رويترز
و كان من المقرر ان تنطلق الجولة يوم السبت لكنها تأجلت بعد أنباء عن اعتراض وفد الخرطوم على ارسال جوبا لممثلين من على مستوى النواب.

وركزت الجولة الماضية من المفاوضات على معالجة قضية رسوم عبور نفط جنوب السودان عبر الاراضي السودانية لكنها انتهت برفض جوبا التوقيع على مقترح الوساطة الافريقية بقيادة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو امبيكي على الرغم من الجهود التي بذلتها الإيقاد ورئيس دورته الحالية رئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوي لإقناع الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت بالتوقيع على الاتفاق.

و بدأت الجولة الحالية بعد اكتمال وصول وفود الدولتين برئاسة باقان اموم ونيال دينق من جانب جنوب السودان فيما راس الوفد السوداني وزير رئاسة الجمهورية ادريس محمد عبد القادر بمشاركة مطرف صديق ومحمد مختار ويحي حسين.

وبحسب تعميم صحفى عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح فان وفد الجنوب اظهر فى الجلسة الافتتاحية استعدادا لتصدير بتروله عبر السودان حال التوصل الى اتفاق تجاري. وقال مروح ان الجانبان اتفقا على الاجندة بمعاونة السكرتارية و الوساطة.

وقدم السودان طبقا للمروح عرضه التجارى متضمنا الرسم السيادي، و رسوم النقل و الخدمات لتصدير بترول جنوب السودان عبر السودان.

و اعلن مروح ان وفد جنوب السودان طلب مهلة حتى الرابعة من مساء اليوم لدراسة العرض و التعليق عليه. و قال المتحدث ان المفاوضات حول المتأخرات المالية و الحدود سوف تبدأ فى جلسة اليوم، مشيرا الى ان الأجندة المطروحة و التي يجري حوار بشأن ترتيبها تشمل النفط، التجارة، المتأخرات، ترسيم الحدود والجنسية والهجرة.

وجدد مروح موقف حكومة السودان فيما يتصل بقضايا النفط، وهو التوقيع على الاتفاق الاطاري الذي عرضته لجنة امبيكي اما بصيغته التجارية حول رسوم العبور او بصيغة الترتيبات الاقتصادية الانتقالية التي تقضي بدفع جنوب السودان لمبالغ معينة او بصيغة ثالثة تجمع بين الاثنين.

وقال رئيس الوفد السوداني ادريس محمد عبد القادر فى تصريح صحفى امس ان المفاوضات بدأت بتقديم الوفد الحكومي مقترحه الخاص حول تصدير نفط دولة الجنوب عبر السودان مبيناً الاتفاق فى الجلسة حول الأجندة الخاصة بالتفاوض على القضايا الأخرى، واشار لرفعها تمهيدا لدراسة المقترح من وفد دولة الجنوب والرد عليه في جلسة اليوم. و اشار المسئول السوداني إلى ان وفد حكومته قدم مقترحه حول الرسم السيادي ورسوم الخدمات والنقل لنفط الجنوب عبر اراضيه.

الى ذلك رحب الاتحاد الأفريقي بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن عدم الاعتداء والتعاون بين السودان وجنوب السودان، وتوصل الجانبان إلى الاتفاقية خلال اجتماع آلية سياسية وأمنية مشتركة في أديس أبابا يوم الجمعة.

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جان بينج، على أن التطبيق السريع والكامل لمذكرة التفاهم سيسهم بشكل كبير في تعزيز السلام، والحد من احتمالات الصراع، وفقاً لما أعلن الاتحاد الأفريقي فى بيان صحفي.

و يأتي اتفاق عدم الاعتداء وسط أجواء بالغة التوتر شهدت تحذيرات من مسؤولين عن احتمال تجدد الحرب بين البلدين بعد انتهاءها قبل اكثر من ستة سنين بتوقيع اتفاق السلام الشامل و الذي افضى لانفصال الجنوب في يوليو الماضي.

وفى السياق دعا رئيس القطاع السياسى بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان، قطبى المهدى، الوساطة الافريقية لحمل الجنوب علي تنفيذ الاتفاق الامني الموقع بين الدولتين.

وقال المهدي للصحفيين امس ان الاتفاق الامني خلق مناخاً مواتياً لمناقشة القضايا الاخري، منوهاً الي مساعدته الطرفين على الشروع فى مناقشة قضايا النفط والحدود والقضايا العالقة فى اجواء من الاستقرار والامن. و ودعا المهدي للانصراف عن ما اسماه تاريخ الجنوب وخرقه الاتفاقيات السابقة، حاثاً على التفاؤل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *