Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تنتقد الاوضاع فى سوريا وتعلن عدم رغبتها في إثارة قضية حلايب

الخرطوم 11 فبراير 2012 — قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان الأوضاع في سوريا لاتبشر “بخير” ووصفها بالمأساوية و انها تزداد سوءا منوها الى تدهور الموقف بنحو خطير جداً عقب المواجهات العسكرية داخل المدن بعد إنسحاب بعثة المراقبين.

مستشار رئيس الجمهورية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل - يسار - خلال لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد
مستشار رئيس الجمهورية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل – يسار – خلال لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد
واكد لتضاؤل الامال فى إنهاء الملف السوري سلميا ونفى كرتي توسط مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل لدى حكومة الاسد ومعارضيه ونوه الى انه زار دمشق للمشاركة في منشط سياسي ولم يكن مكلفا من الحكومة باداء اى دور هناك .واعتبر الوزير فى مؤتمر اذاعى امس (الفيتو) الصينى الروسى المزدوج في مجلس الآمن أدى لتحلل الحكومة السورية من كل إلتزاماتها، مبديا ياسه من عودة الأوضاع إلى طبيعتها بسهولة، متوقعا ان يسوء الوضع الى درجات بعيدة .

وكشف كرتي عن اجتماع ضمه الى ممثل للمعارضة السورية وصل السودان الأسبوع الماضي، وقال انه تاكد من ان طرفى الازمة فى سوريا لا يرغبان فى وقف العمليات العسكرية، وأوضح عدم تلمسه من ممثل المعارضة تغييرا فى المواقف وان الرجل لم يكن راضياً عن بعثة المراقبين ونشاطها .

وبشان العلاقت السودانية المصرية قال وزير الخارجية على كرتى ان الأزمة التى كانت تظلل علاقات الخرطوم والقاهرة فى عهد الحكومة المصرية السابقة انتهت بنسبة (90%)، ونبه الى ان التوتر كان قائما لميل نظام مبارك الى التعامل مع السودان عبر جهاز المخابرات بدلا عن السفارات، وتغليب سياسة الشك في السودان.

وقطع وزير الخارجية بعدم نية الخرطوم فتح ملف حلايب مع مصر فى الوقت الحالى الذى عده غير مناسب للتعاطى مع القضية ونبه الى ان اثارته لن تكون اخلاقية خاصة وان مصر تعانى مخاضا وتحتاج لاستقرار فى الاوضاع واشار الوزير الى ان الحكومة تنوى التعامل مع قضية حلايب بايجابية لا تؤدي إلى سوء بأن تكون المنطقة للتكامل بين البلدين مع الاحتفاظ بحق السودان المعروف.

وبشأن التوسع الدبلوماسي للسودان في افريقيا انتقد وزير الخارجية حالة الانكماش التي اعترت الدبلوماسية السودانية في افريقيا خاصة في دول جنوب حزام السودان وقال ان عدد السفارات التي تتواجد بها لا تتعدى اصابع اليد الواحدة من حوالي 20 دولة مضيفا ان اغلاق السفارات بتلك البلدان ادى الى تمدد الحركة الشعبية وعكس صورة سيئة عن حكومة الخرطوم وتحويلها الى قضية عرقية واثنية وتعهد بالتوسع الدبلوماسي في افريقيا حالة توفر امكانات اقتصادية تتيح ذلك واكد ان العلاقات مع دول الجوار اصبحت قوية وتمضي نحو تبادل المصالح وقال ان وزارته انشأت لاول مرة ادارة خاصة بدول الجوار.

كما انتقد كرتي احجام الخرطوم عن التوسع الدبلوماسي في دول اميركا اللاتينية وقال انه من حوالي ثلاثين دولة تمكنا من فتح سفارتين في دولتي البرازيل وفنزويلا مشيرا الى ان غياب السودان من تلك الدول يجعله غير متعاونا ومشاركا في مجال مكافحة الاسلحة النووية والتطرق للقضايا البيئية التي اصبحت تتصدر قائمة الاولويات وتابع بالقول “هذه مواقع هامة جدا ويحدث الكثير جدا لكنه في غير صالحنا”.

وقال ان انفتاح السودان على البرازيل من شأنه ان يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية ونقل تجربتها في الصناعة والزراعة خاصة وانها تصنف ضمن الدول الثمانية الكبار مضيفا ان البرازيل لديها تجربة رائدة في مجال التعدين وتمتلك شركات ضخمة للتنقيب وصناعة المعادن يمكنها ان تصبح بديلا عن الغرب بيد ان هناك بعض العقبات التي تعترضها “نامل من وزارة المالية ان تتجاوزها”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.