الخرطوم متمسكة بخفض بعثة “يونانيد”
الخرطوم 10 فبراير 2012 — كررت الحكومة مطالبة الأمم المتحدة بإعادة تقيم تفويض (اليوناميد) في السودان ومراجعة حجم القوات وتقليصها استنادا على تحسن الأوضاع بدارفور ،وشددت على أهمية تعزيز المكونات الشرطية والمجتمعية في مقابل المكون العسكري للبعثة .
وامتدحت الامم المتحدة التقدم الكبير الذي طرأ على الاوضاع بدارفور من نزاع مسلح الي اعمال إجرامية ينفذها بعض العصابات المسلحة “المتفلتين”،واثنت على جهود الحكومة في تطبيق اتفاقية السلام بالاقليم وانطلاق اعمال السلطة الانتقالية .
وقطع وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان خلال لقاءه أمس مديرة إدارة أفريقيا في عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة مارغريت جيري بان دور (اليوناميد) اختلف بعد سريان اتفاقية الدوحة ،منوها الى ان الحكومة تعاملت مع البعثة المشتركة بدارفور بشكل لصيق وقدمت لها كافة التسهيلات لتمكنها من اداء مهمتها .
ولفت إلى ان التطورات الاقليمية ساهمت في تطورات الاوضاع بدارفور ،مشيرا الى العودة الطوعية بدارفور .واوضح للمبعوثة الاممية ان اهل دارفور استقبلو مؤسسات اتفاقية الدوحة بشكل مشجع ،وامتدح جهود الامم المتحدة في التوصل لاتفاق الدوحة .
وأعرب الوكيل عن أهمية ان ياتي تقرير الامم المتحدة مطابقا لما جاء في اتفاية الدوحة .ونوهت المسئولة الاممية بان زيارتها للسودان تاتي في اطار المراجعة الدورية لسير مهمة البعثة المشتركة .
وكانت تقارير الأمم المتحدة منذ بداية ديسمبر الماضي أفادت بندرة الاشتباكات مع الحركات المسلحة. وهاجمت قوات العدل والمساواة عددا من المدن والقرى في شمال كردفان في مناطق متاخمة لشمال دارفور وانتهت بقتل رئيس الحركة خليل إبراهيم الذي تتضارات الروايات حول مكان إصابته.
وتقول حركات دارفور المسلحة انها تعتبر جميع ارجاء البلاد مسرحا لعملياتها وليس دارفور فقط كما كان في الماضي بعد تحالفها مع الحركة الشعبية والتواثق على إسقاط النظام.