استئناف التفاوض بين السودان وجنوب السودان اليوم
الخرطوم 10 فبراير 2012 — من المنتظر أن تبدأ في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم مفاوضات شاقة بين الحكومة السودانية ودولة جنوب السودان لإنهاء حزمة من القضايا العالقة بين البلدين أهمها النفط والتبادل التجاري وفتح نقاط العبور الحدودية هذا بالإضافة إلى ترسيم الحدود وأبيي.
وقال مروح فى تصريح صحفى ان وفدا فنيا سيلحق بالمجموعة المفاوضة الرئيسية خلال الساعات المقبلة وأكد ان الوساطة الأفريقية أبلغت الوفدين بانطلاق الجولة من 10 حتى 15 من الشهر الجاري ، واضاف بان الخرطوم تفضل ابتدار الجولة بما انتهت اليه سابقتها وتوقيع الطرفين على الاتفاق الاطارى المرفووع من الوساطة والذي يلزم كل منهما بعدم اتخاذ إجراءات احادية ومناقشة بقية القضايا وفقا لمنهج التفاوض الموضوع فى وقت سابق
وتوقع مروح التركيز حاليا على اعادة الحديث حول اساسيات التفاوض والتى وضعت فى وقت سابق وتشمل كل القضايا العالقة الخاصة بالترتيبات الانتقالية الاقتصادية والحدود والتجارة ، واشار مروح الى ان الحكومة لاتمانع فى حلحلة كل الملفات دفعة واحدة كما يطالب وفد الجنوب منوها الى ان كل رؤوساء المحاور ذات الصلة عازمون على التوجه الى اديس تاكيدا لجدية الخرطوم فى الوصول الى حلول.
وركزت الجولة الماضية من المفاوضات على معالجة قضية النفط ورسوم العبور والتصدير وانتهت برفض جنوب السودان التوقيع على مقترح الوساطة على الرغم من الجهود التي بذلتها الإيقاد ورئيس دورته الحالية رئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوي لإقناع الرئيس سلفا كير بالتوقيع على الاتفاق.
وقال سلفا كير ان النص المقترح كان غامضا وركز على منح السودان نفط ومال دون ان يقدم حلولا لجذور المشكلة. وكان النص قد اقترح ان يدفع الجنوب 4 مليار للسودان خلال خمسة سنوات وان يضخ 35 الف برميل يوميا للمصافي في شمال السودان.
ونوقع مروح ان تطلب الوساطة من الوفدين طرح رؤاهم مع اجندة التفاوض حول كيفية العمل داخل اللجان ، ولم يستبعد ان تناقش الجولة فى احدى لجانها توفيق اوضاع الجنوبيين فى السودان والشماليين فى دولة الجنوب مع اقتراب الموعد المحدد لتوفيق الاوضاع بحلول الثامن من ابريل .