Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الإفراج عن الصينيين المحتجزين في جنوب كردفان ونقلهم إلى كينيا

الخرطوم 8 فبراير 2012 — انجلت أمس محنة 29 من الرهائن الصينيين كانت تحتجزهم الحركة الشعبية قطاع الشمال فى معقلها بجنوب كرفان وأطلق سراحهم بوساطة قادتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التى نقلتهم على طائرة خاصة من “كاودا” الى العاصمة الكينية نيروبي وسلمتهم للسفير الصيني هناك.

سيارة للهلال الاحمر السوداني نقلت جثة العامل الصيني الذي قتل في جنوب كردفان
سيارة للهلال الاحمر السوداني نقلت جثة العامل الصيني الذي قتل في جنوب كردفان
وجاء الإعلان عن إطلاق سراح الرهائن في بادئ الأمر من الحكومة السودانية التي أعلنت عن نلقهم على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر من كاودا إلى العاصمة الكينية نيروبي صباح هذا اليوم الثلاثاء وتسليمهم إلى السفارة الصينية هناك

ومن جانبها قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال في بيان أصدرته أمس ان عملية الإخلاء تمت بناء على الاتفاق الذي توصلت إليه مع الحكومة الصينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر فى الاجتماع الذي تم بأديس أبابا يوم 30 يناير الماضي ونفذته “اللجنة المعنية بضمان سلامة العمال الصينيين مع الحكومة الصينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بنيروبى بدون تدخل او مشاركة اى أطراف أخرى”

فيما أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها نقلت 29 مواطناً صينياً أطلقت سراحهم الحركة الشعبية وقالت اللجنة فى بيان نقلا عن رئيس مكتبها في نيروبي كريستوف لويدي أنها: ساعدت ” في تنظيم هذه العملية لأسباب إنسانية، بعدما قبلت جميع الأطراف المعنية عرضها بالمساعدة بصفتها وسيطاً محايداً”. وشدد على عدم مشاركة منظمته في المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراحهم.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح حرص الحكومة السودانية على حماية الاستثمارات الصينية والعاملين فيها وشدد على رفضها وإدانتها استخدام التمرد للمدنيين دروعا بشرية، وقال مروح للصحفيين إن الرعايا الذين أفرج عنهم يبلغ (29) وفيما حرر (17) آخرين على يد القوات المسلحة، مشيرا إلى مقتل احد الرهائن سلم جثمانه أمس إلى السفارة الصينية في الخرطوم.

وأشار إلى ان الصين أجرت اتصالات بحكومة الجنوب واتفقت معها على عدم ممانعة مرور طائرة الرهائن بأجوائها وان السلطات السودانية منحت للطائرة الأذن والتزمت بتأمينها حتى هبوطها في مطار كاودا وغادرت بعدها الى نيروبي.

وبدت الحركة الشعبية حريصة عدم مقايضة الحكومة الصينية مقابل إطلاق سراح الرهائن إلا انها استخدمت هذه العملية لإبلاغ الصين بضرورة التوقف عن أعمال الطرق التي تقوم بتنفيذها في الولاية لان الجيش السوداني سوف يستخدمها في حربه ضدهم.

ووقال المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتوقلو لودي ان الصينيين امضوا يومين او ثلاثة ايام (بعد احتجازهم) يسيرون برفقة المتمردين حتى وصولهم إلى كاودا.

وأضاف ان الحركة الشعبية احتجزت أيضا سبعة سودانيين يشتبه بانهم عناصر امنيون ونجح احدهم في الفرار، مبديا استعداد الحركة للإفراج عن الستة الآخرين..

وكانت الخارجية الصينية قد أكدت الإفراج عن رعاياها وقالت في بيان لها بانه قد تم تسليمهم للسفارة الصينية في نيروبي عقب هبوطهم في مطار نيروبي في حضور سفير الصين لي جانجونك ورئيس الفريق الذي ارسل للمساعدة في عملية الإنقاذ وسيتم نقلهم لبلادهم بعد إقامة قصيرة في نيروبي”.

وتقع كاودا في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان وهي قريبة من الحدود مع جنوب السودان وتسيطر عليها قوات الحركة الشعبية منذ اندلاع القتال مع الجيش السوداني في بداية يونيو 2011. ووقعت فيها الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور على اتفاق ينص على إسقاط النظام في هذه المدينة في العام الماضي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.