Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اكتشاف جثة عامل صيني في جنوب كردفان والجيش السوداني يواصل البحث عن الرهائن

الخرطوم 7 فبراير 2012 — أعلنت السلطات السودانية أمس الاثنين عن إعادة سيطرتها على المنطقة التي اختطف فيها 29 صيني أثناء تشييدهم لطريق بري في ولاية جنوب كردفان وقالت انها وجدت جثة أحدهم متحللة وان البحث مازال جاريا على بقية الرهائن.

وكانت مجموعة من الجيش الشعبي لتحرير السودان قد شنت هجوما فى 28 يناير الماضي على موقع لشركة صينية تعمل في بناء طريق في محلية العباسية بجنوب كردفان واحتجزت مجموعة منهم إلا أنها قالت بأنها تسعي لإطلاق سراحهم وطالبت الصين بإيقاف اعمل الطريق لان الخرطوم ستستخدمه في أغراض عسكرية.

وكشفت وكالة الأنباء الرسمية سونا عن عثور القوات المسلحة على جثة أحد العمال الصينيين متحللة قرب المعسكر بعد تعرضه لإطلاق نار من أفراد الجيش الشعبي وذلك بعد طرد قوات الحركة من منطقة المقرح والجبال المحيطة وتأمين موقع معسكر الشركة الصينية العاملة في طريق العباسي- رشاد الدائري.

وقال العميد مهندس ركن سيف الملوك بخيت قائد اللواء 53 بالمنطقة الشرقية ان القوات المسلحة تسيطر سيطرة تامة على المنطقة وأضاف ان الجيش السوداني يواصل جهوده لاستعادة الرهائن دون تعريضهم للأذى.

وكان المتمردون في منطقة جبال النوبة قد أعلنوا أمس عن انهم سيفرجون “قريبا” عن العمال الصينيين دون الكشف عن وفاة احدهم. وقال ارنو نقوتولو لودي المتحدث باسم المتمردين “سيتم الإفراج عن العمال الصينيين قريبا والمحادثات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال والحكومة الصينية مستمرة”.

وقالت سونا التي زارت موقع الشركة انه تعرض لعمليات نهب كبيرة قامت بها قوات الجيش الشعبي واتهمتها بسرقة مبالغ مالية كبيرة تخص الشركة ونهب عددا من الأجهزة والمعدات والمواد الغذائية وحرق وتدمير عدد من العربات والشاحنات الخاصة بالشركة الصينية.

وتواجه بكين ضغوطا هائلة لتأمين عودة العمال بسلام. ودعت صحف حكومية إلى المزيد من الحماية للعمال الصينيين في الخارج كما اقترحت تبني سياسة خارجية جديدة تضمن لها حماية رعاياها.

ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في جنوب كردفان منذ بداية يونيو وامتدت أعمال العنف إلى ولاية النيل الأزرق في الشمال في سبتمبر. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من المنطقة 417 ألف نسمة من بينهم 80 ألف وصلوا الجنوب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *