Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اجتماعات السودان وجنوب السودان ستناقش الحدود بجانب النفط – الوسيط الأفريقي

الخرطوم 1 فبراير 2012 — أعلن تابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية لحل الخلاف بين السودان وجنوب السودان حول المسائل العالقة ان اجتماع السودان وجنوب السودان المقرر عقده في هذا الشهر سوف يناقش موضوع الحدود بجانب مسألة النفط.

تابو امبيكي يتحدث إلى رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي خلال اجتماعات القمة الافريقية في 29 يناير 2012
تابو امبيكي يتحدث إلى رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي خلال اجتماعات القمة الافريقية في 29 يناير 2012
وجاء هذا الإعلان اثر اجتماع عقده الوسيط الأفريقي مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في مقر إقامته بأديس بابا حيث شارك في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي. وكان رئيس جمهورية جنوب السودان قد رفض في الجمعة الماضي التوقيع على اتفاق أعدته الوساطة وشارك رئيس الوزراء الإثيوبي في إعداده له بصفته رئيسا للإيقاد.

وقال امباكي في تصريح صحفي نقله موقع وزارة الإعلام في جنوب السودان اليوم الثلاثاء ان الطرفان سوف يستأنفان المفاوضات في العشر من الشهر الجاري للتفاوض حول عدد من المسائل من بينها النفط، الالية الامنية المشتركة للحدود بين البلدين.
وأضاف إن مسألة الحدود بين البلدين سوف تتم مناقشتها بين الطرفين إلى جانب المسائل المتعلقة بالمواطنة. وناشد ابكي في ختام تصريحاته الطرفين بالعودة للمفاوضات وإبداء التفهم اللازم لحل القضايا.

وطالب سلفا كير في كلمة مقتضبة ألقاها أمس البارحة أمام القمة الأفريقية بضرورة وضع الخلاف حول أبيي وترسيم الحدود على طاولة المفاوضات مع موضوع النفط. وقال ان ذلك سيمهد لحل شامل حول المسائل العالقة. وأضاف ان هناك 80٪ من الحدود متفق عليه ويجب رسمها حالا.

ورفض سلفاكير أيضا الحل المقترح من الوساطة الأفريقية ووصفه بالمبهم وقال ما أعدته الوساطة يحاول إلزام الجنوب بتقديم المال ولنفط للسودان دون ان يسعى لمعالجة الأسباب التي قادت إلى الخلاف الجاري حاليا بين الطرفين.

واقترح سلفا كير تكوين لجنة مشتركة بين الطرفين والوساطة لجرد المطالب والمستحقات بين الطرفين حتى يتم البت في الخلاف بشفافية.

ومن جانبه صرح باقان اموم بانه ابرز خلال الاجتماع وثيقة من شركات النفط فيها ما يثبت ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير طلب منها شحن 600 ألف برميل من نفط جنوب السودان. وقال ان هذا يشكل حادث سرقة جديد.

وكان البشير قد وافق على مغادرة عدد من الناقلات المحملة بالنفط استجابة لطلب من رئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناوي لان سلفا كير كان اشترط الافراح عنها قبل التوقيع إلا أن حكومة جنوب السودان رفضت بعد ذلك التوقيع على الاتفاق.

وعند عودته للخرطوم أمس الأول ابدى الرئيس السوداني عمر البشير تشاؤمه حيال توقيع السودان و دولة جنوب السودان اتفاقا لانهاء ازمة النفط بين البلدين وقال البشير قيبل ان تحط طائرته فى الخرطوم مساء امس الاول قادما من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للوفد الصحافى المرافق “لا أمل ، رغم كل شيء فعلناه منذ البداية وحتى إطلاق سراح البواخر أمس-امس الاول-“.

وأوضح البشير إن زيناوي بعد تعثر موافقة الجنوب واشتراطاته ليطلب تفويضا من البشير لضمان الجنوب اطلاق سراح البواخر حال تم التوقيع فوافق الرئيس السودانى، ليعود زيناوى مرة أخرى بطلب لاطلاق البواخر فعليا قبل التوقيع فاستجاب البشير ورفع هاتفه مباشرة أمام زيناوي ليطلب من وزير النفط السودانى عوض الجاز إطلاق البواخر فورا.

وتعتبر الحكومة السودانية ان تصعيد الجنوب لاشتراطاته ومطالبته بالتخلي عن أبيى والمناطق الحدودية قبل التوقيع على اتفاق إطاري يكشف تماطل جوبا تماطل وعدم رغبتها في إنهاء الأزمة بين البلدين .

وكان الرئيس سلفا كير قد قال في كلمته أمام الاتحاد الأفريقي ان مجموع النفط الذي استولي عليه السودان قد بلغ ما يعادل 850 مليون دولار وان هذه المبالغ يجب ان ترجع لحكومة جنوب السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.