Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل ثلاثة أفراد في اليوم الثاني من مظاهرات جنوب دارفور

الخرطوم 26 يناير 2012 – قتل ثلاث أفراد أمس الأربعاء في مدينة نيالا التي شهدت مظاهرات لليوم الثاني على التوالي بعد خروج مظاهرات مؤيدة للوالي المقال عبدالحميد كاشا ومناهضة للوالي الجديد حماد إسماعيل عند وصوله لتولي منصبه إلى مطار عاصمة ولاية جنوب دارفور في نهار أول أمس الثلاثاء.

متظاهرون في شوارع نيالا واكشاك  تعرضت للنهب خلال الاضرابات
متظاهرون في شوارع نيالا واكشاك تعرضت للنهب خلال الاضرابات
وتفيد التقارير الواردة لسودان تربيون من نيالا بان الاحتجاجات التى تفجرت أمس أدت أيضا إلى إصابة أكثر من عشرين اخرين واعتقال اخرين بينما سقط عدد من المحتجين جراء إغماءات سببها استخدام الغاز المسيل للدموع من قوات الشرطة على نحو مفرط . ولجأت الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وفي الوقت الذي تحدث فيه الوالي عن مقتل صبي واحد فإن مصادر طبية أفادت سودان تربيون بان ثلاث أشخاص قد قتلوا في مظاهرات اليوم.

وخرج مئات المتظاهرون معظمهم من الشباب والطلاب في شوارع المدنية مرددين شعارات أهمها “الشعب يريد كاشا” واحرقوا مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى. محلية نيالا شمال . وأدت المظاهرات الاحتجاجية إلى إنزال الجيش في شوارع المدينة التي تخضع لحالة الطوارئ منذ عدة سنوات. وفرضت القوات المسلحة طوقا امنيا على المواقع الإستراتيجية.

وأفادت التقارير ان نازحى عدد من المعسكرات انضموا للمتظاهرين للتعبير عن غضبهم من الحزب الحاكم وان اغلبهم من سكان معسكر عطاش القائم شرق نيالا بينما أشارت مصادر غير مؤكدة الى احتجاجات داخل معسكر كلمة تؤيد المتظاهرين.

وكان الرئيس البشير قد أقال كاشا الذي تم انتخابه في ابريل الماضي بأغلبية كبيرة في المدينة وعينه واليا لولاية شرق دارفور التي يقطنها أعضاء قبيلته من الزيقات إلا أن كاشا رفض المنصب وتظلم من ان الولاية الجديدة ليس فيها مقومات الحكم.

وجاءت هذه الخطوة بعد صدور قرار رئاسي بموجبه أسست ولايتي وسط دارفور وشرق دارفور وإعفاء ولاة غرب وجنوب دارفور. وذلك في إطار تنفيذ الحكومة لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي تضمنت هذا التقسيم.

كشك تم حرقه خلال المظاهرات
كشك تم حرقه خلال المظاهرات
وأصدر الوالى المغضوب عليه امس حماد اسماعيل قرارات لاحتواء الوضع قضت بتعليق الدراسة فى جامعة نيالا والمدارس الثانوية ومدارس الاساس لمدة اسبوع اعتبارا من اليوم الخميس وقرر ان تتولى القوات المسلحة تأمين المواقع الإستراتيجية والمرافق الحيوية في المدينة.

وقال حماد أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي أن القوات النظامية طلبت منه عقد اجتماع لجنة الامن برئاسة الفرقة واعترف بتنفيذ حملة أعتقالات واسعة وسط القيادات الحزبية والشعبية لكنه لم يكشف عن هوية المعتقلين

وقالت مصادر لسودان تربيون ان حوالي (20) قياديا من المؤتمر الوطني وضعوا قيد الاعتقال للاشتباه بضلوعهم فى الوقوف وراء الاحتجاجات.

وكشف الوالي عن ضبط السلطات لأحد القيادات متلبسا بتزويد المتظاهرين بالأسلحة (البيضاء) والحجارة من على سيارة وتعهد حماد بحسم التفلتات ونفى نيته الاستقالة خلافا لانباء ترددت في الولاية أمس.

وقال بان الازمات العابرة لن تهزمه وأكد حماد مصرع طفل وجرح العشرات فى الاحتجاجات وصل بعضهم مستشفى نيالا فيما اغلقت البنوك والمؤسسات والمحال التجارية وهشمت إشارات المرور بالمدينة .

وشهد سوق نيالا أعمال نهب كبيرة في وقت أغلقت فيه المحال التجارية للتفادي السرقة واعمال التخريب.

وأحرق المتظاهرون مباني محلية نيالا شمال ودارحزب المؤتمر الوطني بالمحلية كما اشتعلت النيران فى عربة حكومية ومواقع لبسط الأمن واقتحم المحتجون أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور ورشقوها بالحجارة أثناء إنعقاد أول إجتماعات مجلس وزراء الولاية برئاسة الوالي حماد مما إضطر أعضاء الحكومة لمغادرة المبنى

وإحتمى المواطنون بمستشفى نيالا والمساجد من الغازات المسيله للدموع وأصوات الاعيرة النارية التي جابت المدينة وعمت سحب الدخان سماء المدينة كما نشرت الدبابات في الطرق الرئيسية وإاغلقت الطرق الرئيسية .

وسحبت قيادة الفرقة (16) الوالي من مكتبه كما تدخلت القوات النظامية لفض المحتجين

وإتهم النائب الوالى عبد الكريم موسى عبد الكريم جهات لم يسمها باستغلال الموقف لافتا الي ان القوات النظامية تدخلت للحماية

Leave a Reply

Your email address will not be published.