الوساطة الأفريقية تقدم مقترح جديد لإنهاء نزاع الجنوب والسودان حول رسوم البترول
الخرطوم 25 يناير 2012 – تقدمت الوساطة الإفريقية بمقترحات جديدة لفض النزاع القائم بين السودان وجمهورية جنوب السودان حول رسوم النفط فيما أكد مساعد الرئيس نافع علي نافع على حرص السودان للوصول لتسوية مع جوبا.
وفي جوبا وقعت حكومة جنوب السودان على مذكرة تفاهم مع كينيا تتعلق ببناء خط أنابيب لنقل وتصدير النفط الجنوبي عبر المواني الكينية ولم اتفق الطرفان على بحث تفاصيل الخط لاحقا وتحديد رسم النقل وفقا للمعايير الدولية.
تقدمت الآلية الأفريقية في اديس ابابا بمقترحات جديدة لإنهاء الخلاف بينهما حول رسوم نقل النفط وتصديره عبر ميناء بورسودان. وأفادت وكالة الأنباء سونا بان المقترح يتضمن ترتيبات مؤقتة مدتها شهر واحد ترمي إلى معالجة الأزمة الحالية التي تفاقمت بعد قرارا حكومة الجنوب بإيقاف ضخ النفط للتصدير عبر الشمال
ويتعلق الشق الأخر من المقترحات برسوم ودفع مبالغ مالية محددة عن الفترة من 9 يوليو 2011 حتى نهاية عام 2014م
ويتوقع ان يتقدم الطرفان بردودهما حول المقترح اليوم او غدا.
وفي الخرطوم تحدث مساعد الرئيس نافع على نافع عن إمكانية قبول السودان باتفاق مؤقت عبر الوسطاء يستمر خلاله تصدير نفط الجنوب عبر الشمال مع استمرار الحوار على ان توفق الأوضاع وفقا لما يتم التوصل اليه من اتفاق نهائي.
وأكد نافع أن السودان مع استمرار صادر نفط الجنوب حتى ولو لم يتم الاتفاق المؤقت أو النهائي لعلمه لحاجة واعتماد حكومة الجنوب عليه ، “على أن نقوم بتقدير حقوقنا كاملة ويتم أخذها عينيا مقابل رسوم الخط والشحن والتصفية” إلا أنه أضاف “هذا يرضخ في النهاية للتسوية وفقا لحسابات الاتفاق النهائي” .
وأعلن. نافع في تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني بالخرطوم عن ترحيب السودان بأي جهد يبذل أو مبادرة من اجل التوصل لاتفاق وامن في هذا الصدد على حق الصين في أن تسعى للتوفيق بين الدولتين وقال الصين مستثمر في النفط السوداني ومن حقها ان تسعى للتوافق لأنها تتأثر بالاتفاق بين البلدين .
وفي جوبا سارعت الحكومة الكينية إلى إرسال وفد عال على رأسه رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا لتوقيع على مذكرة تفاهم لبناء خط أنابيب يتفق على تفاصليه لاحقا.
وانتقد أحد مستشاري الألية الافريقية ألكس دووال في مقال نشره على صفحات النيورك تايمز المجتمع الدولي على عدم الوفاء بوعوده الخاصة بتخفيف الديون عن الخرطوم ومساعدتها اقتصاديا. وقال ان اجتماع الرؤساء البشير وسلفا كير في القمة الأفريقية القادمة يعتبر أخر فرصة للطرفين للتوصل لاتفاق بينهما ليس فقط لحسم الخلاف حول النفط بل لمنع التصعيد المتواصل وقيام حرب بينهما في المستقبل