الصين تدعو إلى ضمان حقوقها في النفط وجنوب السودان يتحدث عن ضرورة الوصول إلى حل عادل

الخرطوم 22 يناير 2012 – طالبت الصين أمس السبت كل من السودان وجنوب السودان بضمان حقوق الشركات الصينية العاملة على أراضي كل منها في الوقت الذي أعلنت فيه جوبا عن احتمال استئناف الضخ اذا تم التوصل لاتفاق عادل في أديس أبابا مع الخرطوم.

وكان جنوب السودان قد أعلن أول أمس الجمعة عن وقف إنتاجه النفطي بسبب خلاف مع السودان الذي يقتطع قسما من هذا النفط خلال مروره بأراضيه للتصدير عبر ميناء بورسودان واتهم الخرطوم بالسرقة. وابقى الوزير الباب مفتوحا على إمكانية التوصل إلى حل على ارفع المستويات.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين في تصريحات أدلي بها السبت ان “الصين تأمل ان تنفذ الحكومتان التزاماتهما حماية حقوق الشركات الصينية وشركات الشركاء الآخرين”. وأضاف ان “النفط مورد اقتصادي حيوي يتقاسمه السودان وجنوب السودان”.

ودعا الطرفين الى ضبط النفس بعد اعلان جوبا وقف إنتاج النفط.

واستوردت الصين التي استثمرت مليارات الدولارات في الصناعات النفطية السودانية 12,6 مليون طن من النفط من السودان في 2010 .

وفي جوبا تحدث وزير النفط الجنوبي في تصريحات لسودان تربيون عن احتمال استئناف الجنوب تصدير النفط عن طريق بورسودان إذا تم التوصل إلى اتفاق عادل وإذا أعاد السودان كل النفط الذي استولى عليه للجنوب.

وتابع الوزير بان بلاده لن تتخلي أبدا عن النفط التي صادره السودان عنوة وإنها سوف تلاحق السودان وكل مشتر للنفط المسروق دوليا. كما قال أن بلاده سددت سعر النفط المنقول سلفا ورفض اتهامات الخرطوم في هذا المجال.

وتطالب الخرطوم بدفع 36 دولا عن البرميل الواحد وهو ما يعادل ثلث السعر المفترض وفي الوقت الذي ينادي فيه الجنوب بالرجوع للأسعار العالمية وتقترح 70 سنتا فإن السودان تطالب بالتعويض عن الخسائر الناجمة عن الضرر الذي لحق بالاقتصاد السوداني من جراء استقلال الجنوب.

وفي الخرطوم وصف مسؤول فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان قرار دولة الجنوب بوقف ضخ النفط بانه ضجة مفتعلة و شكك فى دوافع اتجاه الولايات المتحدة الامريكية لاقامة ممرات لتوزيع المساعدات الانسانية بجنوب كردفان ،

وقال رئيس القطاع السياسي فى الحزب قطبي المهدي ان قرار حكومة جنوب السودان بوقف ضخ النفط يعبر عن حالة من عدم الرشد وعده ضجه واكد ن الخرطوم تنتهج سلوكا دوليا فى التعامل مع تحصيل رسوم النفط الجنوبي.

ولم يستبعد المهدى توصل الطرفين لاتفاق بالاستناد الى المرجعيات العالمية للوصول إلى تسوية تحقق مصلحة العلاقات بين البلدين ، خاصة شعب الجنوب

لكن المسؤول الحزبي دمغ شخصيات جنوبية قيادية بافتعال المشاكل على نحو مستمر ، لخدمة اجندات وصفها بالمغرضة. وتوقع قطبي تصحيح عقلاء حكومة الجنوب للموقف واعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي وعزل عناصر الازمة .

وفي واشنطن دعت الولايات المتحدة السبت السودان وجنوب السودان إلى مضاعفة الجهود لتسوية خلافهما حول رسوم نقل النفط. واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند في بيان لها السبت ان بلادها ” تشجع الطرفين على مضاعفة الجهود من اجل التوصل إلى اتفاق حول حل دائم”.

واوضحت نولاند ان واشنطن تدعم وضع خارطة طريق في الاتحاد الافريقي من اجل التوصل الى اتفاق لحل الازمة. واضافت انه “بات من الضروري التوصل الى اتفاق في صالح البلدين حول الازمة الحالية”.

وكشفت مصادر مطلعة لسودان تربيون من أديس أبابا عن رفض الوفد السودانة مقترحا من الوساطة قضى بمنح الخرطوم ماقيمته 25 ألف برميل على مدى ثلاث اشهر تخصم لاحقا بعد تسوية الخلافات ، وأفادت ان يكون ذات المقترح لقى معارضة من الوفد الجنوبى .

ورجحت المصادر رفع الجولة الحالية دون تسوية واضحة بالنظر لاقتراب موعد القمة الافريقية والتى ينتظر ان تشهد قمة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت لتسوية الخلافات الحالية بوساطة افريقية على مستوى الرؤساء .