Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مستشار الرئيس السوداني يدفع بمذكرة للبشير تطالب بإصلاحات جوهرية في النظام

الخرطوم 18 يناير 2012 — دفع غازي صلاح الدين عتباني مستشار الرئيس السوداني بمذكرة للرئيس عمر البشير في الوقت الذي مازال فيه النقاش محتدما حول مذكرة وقع عليها ألف إسلامي منتقدة أداء الحزب الحاكم وتطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد.

غازي صلاح الدين عتباني
غازي صلاح الدين عتباني
ومن جانب أخر أكدت مصادر مطلعة أن ترتيبات جدية تجرى في تكتم شديد لعقد مؤتمر عام للحركة الإسلامية السودانية، يتوقع التئامه أغسطس المقبل، إلا أنها أضافت انه لم لم يتم بعد الاتفاق على مكان انعقاده.

وعملت سودان تربيون أمس أن أحد أبرز مستشاري الرئيس والقيادي البارز بالحركة الإسلامية غازي صلاح الدين سلم الرئيس البشير مذكرة شديدة اللهجة تدعوه لإجراء إصلاحات جوهرية في بنية الدولة. وكشفت المصادر أنه يعكف حالياً على إعداد مذكرة أخرى عن الحركة الإسلامية وتأثير السلطة فيها، مشيرة إلى أن مذكرة صلاح الدين موجهة إلى عامة منسوبي الحركة الإسلامية عكس أخرى كشف النقاب عنها مؤخرا التي استهدفت قيادة التنظيم.

وابلغ مصدر مقرب من حزب المؤتمر الوطني الحاكم (سودان تربيون) بان الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الوطني برئاسة غازي صلاح الدين سبق وان تقدمت أيضا بمذكره للرئيس البشير أواخر العام الماضي مطالبه بإصلاحات رئيسية في أجهزة الدولة والحزب.

وقال المصدر بان تفاصيل المذكرة لا تزال غامضة وأضاف بان الرئيس اعتبر بعض المطالب سابقه لأوانها .وأعرب المصدر لعدم التفات قيادة الحزب إلى تبنى الإصلاح، وأشار المصدر الى ان انخفاض الموارد المالية بالبلاد ادى لظهور هذه الخلافات على السطح أكثر من اى وقت مضى .

وهناك مجموعة أخرى من أعضاء الحركة الإسلامية تعكف الآن على الترتيب لعقد مؤتمر عام للحركة الإسلامية، يتوقع أن يضم قيادات من الموالين للزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي وآخرين من تنظيم الإخوان المسلمين الذي يتزعمه الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد.

وتفيد المصادر أن المجموعة أعدت ورقة عمل حملت رؤية نقدية لمسيرة الحركة خلال العشرين عاماً الماضية ووزعت على أربعين من قيادات الصف الأول بغرض إبداء وجهة نظرهم فيها.

وتعتبر المذكرة الألفية التي كشف عنها مؤخرا، هي الثالثة من نوعها تتقدم بها مجموعة من الكادر الوسط في الحركة الإسلامية يلقبون المجاهدين نسبة لمشاركتهم في الحرب ضد التمرد في جنوب السودان قبل استقلاله. وتعبر هذه التحركات طبقا لمصادر عديدة في الحركة الإسلامية بشكل واضح عن حالة التململ القوية وعدم الرضا داخل صفوف حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وأعلن مستشار الرئيس السوداني إبراهيم أحمد عمر مؤخرا، أن المذكرة سلمها أربعة من القيادات المعروفة لمساعد الرئيس نافع علي نافع، لكنه استبعد أن تؤدي إلى انشقاق جديد في صفوف الحركة الإسلامية السودانية.

وأكد اعتزام الحزب الحاكم مناقشة ما يرد فيها من قضايا تتصل باستشراء الفساد وفصل الحزب عن الدولة، مشيراً إلى أن معظم القضايا التي وردت في المذكرة نوقشت داخل الحزب أثناء انعقاد المؤتمر العام للحزب، وأضاف: “القضايا التي ذكرت فيها ينبغي مواجهتها وحلها حتى وإن أدى لنشوب خلافات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *