أعضاء سلطة دارفور يؤدون القسم والرئيس السوداني يطالب بتنفيذ اتفاقية السلام
الخرطوم 12 يناير 2012 — طالب الرئيس السوداني عمر البشير السلطة الإقليمية لدارفور بالعمل الجدي لإنفاذ اتفاق الدوحة والسعي لمعالجة كافة المشكلات فى الإقليم وبسط هيبة الدولة وتوفير الأمن وإعادة اللاجئين والنازحين الي قراهم وتحقيق المصالحات .
جاء ذاك في خطاب الرئيس لأعضاء السلطة الانتقالية الذين أدوا القسم إمامه أمس الأربعاء بحضور رئيس السلطة الانتقالية التجانى السيسى الذى قرر بمعية مسؤولى السلطة التوجه إلى الإقليم ومباشرة مهامهم على الفور .
كما أدى القسم أمام الرئيس السوداني مستشاره الجديد الشرتاي جعفر عبد الحكم، وعدد من الوزراء ووزراء الدولة وثلاثة من الولاة الجدد في الوقت الذي تغيب فيه والى شرق دارفور عبد الحميد موسى كاشا عن أداء القسم وسط أنباء غير مؤكدة بنيته الاعتذار عن منصبه بعد إقصائه من ولاية جنوب دارفور ونقله الى المستحدثة في شرق دارفور وعاصمتها الضعين.
وقالت مصادر مأذونة لسودان تربيون أمس ان حالة من عدم الرضا عمت الأوساط الشعبية والرسمية في جنوب دارفور لإبعاد كاشا خاصة وانه نجح إلى حد مقدر فى لعب دور بارز في إنجاح المصالحات القبلية ووقف حمام الدم المستمر بين القبائل في الإقليم فضلا عن قيادته مساع لافتة لبسط الأمن والحد من الانفلات .
ومن جانبه أعلن وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر عن إنشاء مفوضية حقوق الإنسان وصندوق لدعم العدالة وتطبيقها في دارفور وإنشاء محكمة خاصة لجرائم الحرب بدارفور ،ووصف مهمة السلطة الانتقالية بالصعبة
وقال عمر للصحفيين ان تكوين السلطة الانتقالية ليست بالمهمة السهلة ،وعد اكتمال مؤسساتها خطوة فاعلة ومحورية لإعادة دارفور إلي عهدها
وكشف ان الولاة الجدد يفترض ان يخطوا باتجاه حل كافة المجالس التشريعية وتكوين أخرى جديدة للولايات الأربعة بقرار رئاسي . وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر أمس الأول مراسيم بإعادة هيكلة ولايات دارفور وإضافة اثنتين إلى الثلاث الأخريات
وقال أمين عمر أن كل الأعضاء المنتخبين من اتجاهات حزبية سيتم تعينهم في المجالس التشريعية حسب الدوائر الجغرافية مع استكمالهم بضم نواب من حركة التحرير والعدالة وبقية الحركات الموقعة علي السلام.
وشدد الوزير على ان تلك المجالس ستؤدى دورها الي حين انعقاد الانتخابات المقبلة ، ،معلنا تكوين لجنة لتوفير الالتزامات المالية الخاصة بالسلطة الانتقالية لمواكبة التنمية ،منوها الى الوضع المالي الصعب الذي يواجه السودان لكن الأمور رتبت حسبما قال فى الميزانية الجديدة.
واعتبر التجاني السيسي أداء القسم للجهاز التنفيذي للسلطة والولاة بداية للتحركات منبها الى عقد اجتماعات مع المسؤولين في الحكومة لدعم تطبيق العدالة والمصالحات بدارفور ” ،مشددا على انها أيضا مهمة للمجتمع الدارفوري .
الى ذلك غادر رئيس وفد التفاوض الحكومي في محادثات الدوحة أمين حسن عمر الى قطر أمس لإجراء مشاورات مع الوسيط القطري قبل وصول وزير الدولة بالخارجية القطرية احمد بن عبدالله ال محمود الى الخرطوم يوم الأحد المقبل للمشاركة في اجتماع الآلية التي يرأسها والتي ستنعقد يوم الثلاثاء المقبل بالفاشر بمشاركة كافة الأطراف الدولية والإقليمية لتقييم ما تم تنفيذه من اتفاق الدوحة والعقبات الحائلة
وقال عمر فى تصريحات قبيل مغادرته انه عازم على إجراء مشاورات مع الحكومة القطرية حول المسائل المتعلقة بجهود السلام وتوسيع دائرة الاتفاق بجانب الدعم الدولي لاتفاق الدوحه والقضايا ذات الصلة ببنك التنمية الذى ترعاه حكومة قطر