Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جوبا ترسل وفدا عاليا للتباحث حول أوضاع الجنوبيين في السودان

الخرطوم 9 يناير 2012 – من المنتظر ان يصل العاصمة السودانية الخرطوم وفدا فيع المستوى من جمهورية جنوب السودان لإجراء مباحثات حول تسوية أوضاع الجنوبيين في البلاد في وقت أكد فيه مسؤول برلماني على ضرورة الحوار على مختلف المستويات لتسوية القضايا الخلافية بين البلدين.

يبدأ وفد رفيع المستوى من دولة جنوب السودان زيارة رسمية إلى الخرطوم الخميس المقبل تستغرق (5) أيام بقيادة نائب وزير خارجية الجنوب الياس ميام، و مدير إدارة العلاقات الثنائية بخارجية جوبا جون اكيج و بعض المسؤولين بالأجهزة الأخرى.

وسيجري الوفد لقاءات ومباحثات مع عدد من كبار المسؤولين في الدولة على رأسهم وزير الخارجية علي أحمد كرتي، ومدير إدارة الشرطة وبعض المسؤولين الآخرين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح ، إن الهدف من الزيارة حلحلة المشاكل العالقة بين البلدين، خاصة أوضاع الجنوبيين بالشمال والأصول والعقارات.

وكشف عن مشاورات تمهيدية تجرى حالياً بين الخرطوم وجوبا لمناقشة وتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين. وبحسب مصادر مطلعة يرجح أن يقدم الوفد الدعوة رسمياً لبعض كبار المسؤولين بحكومة السودان لزيارة جوبا في الفترة المقبلة.

إلى وفى السياق قال صحيفة “الراى العام” ان السودان رشح رسمياً مطرف صديق وزير الدولة السابق بوزارة التعاون الدولي، عضو وفد مفاوضات نيفاشا لتولي مهام سفارة السودان في جوبا، وكشفت المصادر عن قبول الرئيس عمر البشير بالترشيح وفي انتظار قبول دولة الجنوب.

الى ذلك كشف محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، القيادي بالمؤتمر الوطني، عن تحركات تقودها لجنته مع دولة الجنوب للتوصل الى صيغ تعاون مرضية للطرفين، وقال إن الجنوب هو قدر الشمال وكذلك الشمال بالنسبة للجنوب، وليس هناك أي مفك من العلاقة بين الاثنين، وأضاف: مهما ساءت العلاقات بين الطرفين فهناك أشياء لابد أن تستمر، وأكد أن الحوار هو الحل.

وقال المسؤول البرلماني فى تصريح امس، إن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ستتخذ منحىً لإجراء حوار مع الجنوب وحلحلة القضايا بين البلدين بالتعاون مع وزارة الخارجية وأكد أن البرلمان ليس جهة تنفيذية.

وكشف الأمين عن ورشة تعقدها اللجنة لمناقشة العلاقات مع الجنوب، وقال ان الحوار هو القضية الأساسية مع الجنوب، وإن الجنوب لابد أن يتنازل في بعض القضايا خاصةً قضية البترول، وأوضح أن العرف الدولي لا يسمح بذهاب موارد كاملة لطرف دون الآخر في حالة الانفصال ومعروف أن ذهاب موارد لطرف أمر يتم بالتدريج.

وأكد ضرورة حسم هذا الملف بالحوار والتعاون بين البلدين، وتابع: “نحن حريصون على الحوار وهو خيارنا الأول”. ولفت إلى حل القضايا بين البلدين في السابق بالحوار والتوصل لاتفاقية السلام، وجدد مساعي لجنة البرلمان بالسعي إلى حلحلة القضايا العالقة مع الجنوب بالحوار.

وشدد الأمين على أن خط التعامل مع الجنوب لابد أن يكون مفتوحاً في أي وقت، وقال إن لجنة العلاقات الخارجية يمكن أن تقوم بزيارات للجنوب وإيجاد صياغة جديدة في التعامل والعلاقة بين البلدين.

وأكد أن العمل عبر البرلمان أمرٌ سيجدي في تقريب وجهات النظر بين البلدين، وقال إن اللجنة ستتحرك وتعد تقارير في أي إطار قانوني أو سياسي بالتعاون والتنسيق مع الخارجية، وقال الأمين إن قضية علاقات الجنوب مع اسرائيل إحدى المآسي المتوقعة من قِبل الجنوب عقب الانفصال.

Leave a Reply

Your email address will not be published.