الرئيس السوداني يصل ليبيا للمرة الأولى بعد سقوط القذافي

الخرطوم 8 يناير 2012 – وصل أمس الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى العاصمة الليبية طرابلس في أول زيارة له بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في العام الماضي بعد ثورة شعبية مسلحة مدعومة من الخرطوم قادت إلى مقتله.

وقال الرئيس السوداني عمر البشير فور وصوله السبت إلى طرابلس في أول زيارة له لليبيا منذ سقوط النظام الليبي، إن الشعب السوداني عانى أيضا من نظام معمر القذافي وقال “عانينا جميعا من النظام السابق كنا ثاني شعب عانى بعد الشعب الليبي”.

وأضاف البشير انه يزور ليبيا “وكأنها المرة الأولى”، مضيفا انه أتى الى طرابلس لتأكيد دعم السودان للشعب الليبي.

وكان في استقبال البشير لدى وصوله إلى مطار طرابلس رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وأعضاء في الحكومة الانتقالية.

ويتهم السودان نظام العقيد القذافي بمحاولة مد نفوذه إلى إقليم دارفور من خلال إرسال أسلحة إلى غرب السودان عبر الحدود الصحراوية بين البلدين ودعم الحركات المتمردة هناك منذ عام 2003.

واثارت زيارة البشير إلى ليبيا أمس غضب منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية وانتقدت رئيس المجلس الانتقاتلى الليبى لاستقباله الرئيس السودانى ، وقال مدير العدالة الدولية بالمنظمة ريتشارد ديكر “الترحيب بالبشير يثير تساؤلات بشأن إعلان المجلس الوطنى الانتقالى التزامه بحقوق الإنسان وحكم القانون”، وتابع “بعد انتهاء عقود من الحكم الوحشي فى ليبيا، من المزعج أن تستضيف طرابلس رئيس مطالب بمذكرة اعتقال”.

وتستغرق زيارة البشير يومين يجري خلالها مباحثات مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وتتركز مباحثات الرئيس السوداني مع قادة المجلس الانتقالي الليبي حول العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورافق مساعده، نافع علي نافع، ووزير رئاسة الجمهورية، الفريق بكري حسن صالح، ووزير الخارجية، علي كرتي، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق محمد عطا، ومحافظ بنك السودان، محمد خير الزبير.

يذكر أن العلاقات بين السودان وليبيا شهدت تطوراً إيجابياً عقب الثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي الذي تتهمه الخرطوم بدعم الحركات المسلحة في دارفور.

وأعلن الرئيس السوداني في أكتوبر الماضي عن دعم السودان ثوار ليبيا بالسلاح.