هيئة دارفور : مقتل خليل اكبر خسارة للسلام
الخرطوم 8 يناير 2012 — هاجمت هيئة دارفور الشعبية للحوار والمصالحة المبتهجين بمقتل زعيم العدل والمساواة خليل ابراهيم ووصفت فرحهم بالشماتة وأظهرت تخوفها من ان يصبح الاغتيال منهجاً ومبدأ.
واعتبرت الهيئة مصرع خليل بأنه اكبر خسارة لعملية السلام، وقال رئيس الهيئة بالإنابة عيسي عليو في مؤتمر صحفي أمس إن خليل رجل مسلم وعالم يمثل جيل بأكمله وله قضية منطقية وعقلانية، وأردف “لو كان حياً لذهبت القضية اكثر اعتدالاً حتى لو رأينا فيه تشنجاً بحمله للسلاح”.
وتوقع ان يتسبب مقتله في عرقلة السلام، وطالب عليو الحكومة بالاعتذار عما انتهجته عقب مقتل خليل، محذراً من ان يكون لاغتياله ما بعده حال تأكد ان الحكومة هي من فعلت ذلك.
وكشف عليو عن مقابلة وفد من الهيئة لممثلين من حركة العدل والمساواة مؤكداً موافقة الأخيرة علي الحوار والسلام متي ما وافقت به الحكومة، وأردف “لكن الحركات تشعر بعدم رغبة الحكومة في السلام
ومن جانبه تحدث الأمين العام للهيئة حسن برقو عن إمكانية تورط أيادي خارجية في مقتل خليل، مشيراً إلي ان خليل كان في طريقه لاجتماعات بخصوص تحالف “كاودا” مؤكداً ترؤسه وقيادته للتحالف حال وصوله الي الاجتماع.
لافتاً إلي ان خليل كان سيعمل بعدها علي بسط الشريعة الإسلامية في البلاد بجانب عدم المناداة بفصل الاقليم، وهو بحسب برقو ما لا ترغب فيه قوي خارجية عجلت بمقتل خليل. واستشهد برقو برفض خليل التوقيع علي التحالف حينما أقصي القائمين عليه الشريعة من وثيقته.
وقتل خليل ابراهيم في شهر ديسمبر الماضي بعد اشتباك قواته مع الجيش السوداني بعد هجمات شنتها على عدة مواقع في شمال كردفان. وتقول الحكومة ان خليل قتل خلال معارك في منطقة ود بندا في شمال كردفان بينما تتهم حركته الحكومة باغتيال خليل عن طريق طائرة حربية يقال إنها مزودة بوسائل رؤية ليلية في مكان ما بعيد عن شمال كردفان.