الخرطوم تتهم الحركة الشعبية بتجنيد 900 طفل في جنوب كردفان
الخرطوم 6 يناير 2012 — سلم المجلس القومي لرعاية الطفولة فى السودان أمس مذكرة لممثل منظمة اليونيسيف المقيم بالسودان، نيلس كاستلبرج استنكر فيها ترحيل الحركة الشعبية لعدد 900 طفل من ولاية جنوب كردفان وتجنيدهم بالجيش الشعبي بجنوب السودان.
وأكدت الأمين العام للمجلس قمر خليفة هباني لدى تسليمها المذكرة بالمجلس أن الحركة الشعبية والجيش الشعبي بجنوب كردفان قاما بتجنيد هؤلاء الأطفال وترحيلهم إلى خارج مناطقهم الأصلية بحجة إرسالهم للدراسة حيث نفت ذلك، مؤكدة زجهم في المعسكرات وانخراطهم في العمليات الحربية.
وأضافت أن هناك أعداد تم ترحيلهم بصورة فردية إلى (فاريانق) بدولة جنوب السودان حيث بلغ عددهم ألف طفل، ووصفت ترحيل الأطفال وتجنيدهم بأنه انتهاك لحقوقهم ومخالفة أخلاقية وقانونية لمبادئ وأحكام الاتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الأطفال.
ودعت المسؤولة السودانية منظمة اليونيسيف وممثل الأمين العام المعني بالأطفال بشأن النزاعات المسلحة إلى التحقيق فيما أقدمت عليه الحركة الشعبية والجيش الشعبي بجنوب كردفان من خرق لكل القواعد الأخلاقية والمعايير الدولية بهذا العمل.
وتقاتل القوات الحكومية في جنوب كردفان ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال المرتبطة بعلاقة تاريخية مع الحزب الحاكم في جنوب السودان وتتهم الخرطوم جوبا بإيواء المتمردين من المنطقة الحدودية وتدريبهم في معسكرات داخل الدولة المجاورة.
وأعلنت عن تكوين لجنة لمتابعة الأوضاع وتقييمها برئاسة المجلس وعضوية الجهات المختصة الحكومية والمنظمات الدولية للتنسيق، مؤكدة استقرار أوضاع الأطفال في ولاية النيل الأزرق من خلال الآليات المشتركة مع الجهات المختصة ومجلس الولاية.
ووصف نيلس ممثل اليونيسيف بالسودان ترحيل الأطفال بالجريمة الخطيرة، مؤكداً رفع القضية للأمين العام لرفعها لمجلس الأمن للنظر فيها والعمل على معرفة مكان وجودهم.
وأشار إلى أهمية مشاركة المنظمات الدولية في العمل داخل مناطق النزاعات للحد من اختطاف الأطفال وانتهاك حقوقهم.
وقال إن المنظمة تمتلك معلومات حول وجود 2000 طفل منفصلين عن أسرهم في معسكرات بدولة الجنوب، موضحاً أنه تم تسجيل أسماءهم بواسطة موظف من المنظمة وهناك اتصالات مع الجهات الحكومية للمتابعة.