أبو عيسى: المعارضة السودانية تقرر اسقاط النظام وتؤكد امتلاكها برنامجا لادارة الحكم

الخرطوم 5 يناير 2012 — اقر تحالف المعارضة السودانية فى اجتماع حاسم امس انتهاج خيار اسقاط النظام بكل الوسائل السلمية المشروعة وقررت الهيئة فى اجتماع عقد مساء الاربعاء تفعيل خيار ازالة لحكومة بعد دراسة التطورات السياسية الاخيرة ومتابعة سلوك الحكومة الماضى فى اتجاه التضييق على الراى الاخر واحكام الحصار على الحريات السياسية والصحفية

وكان رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية فاروق أبوعيسى قال بان المنظومة لاتمانع فى محاورة المؤتمر الوطنى حال موافقة الاخير علي برنامج وطني ينتهي الي انجاز دستور دائم عبر مؤتمر دستوري يشارك فيه الجميع.

وأكد في مؤتمر صحفي عقد ظهر الأربعاء خصص للحديث حول اغلاق صحيفة “راى الشعب “المعارض الموافقة على اى اتفاق من شانه تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن، لكنه اتهم المؤتمر الوطنى بالحرص على الامساك بالسلطة وعزل الاخرين

وشدد على ان المعارضة مستعدة للنزول الى الشارع فى حال رفض الحزب الحاكم التعاطى مع مطلوباتهم وقطع بانها لن تجنح الى الانتقام وتصفية الحسابات حال إسقاط النظام.

وطرح ابوعيسي برنامج التحالف لحكم البلاد مؤكداً امتلاكهم رؤية لكيفية التعامل مع دارفور عقب انهاء الحرب واطلاق كافة المعتقلين، فضلا عن رؤية لمعالجة الازمة الاقتصادية واسترداد كافة الاموال المنهوبة، مؤكداً انتهاج سياسة خارجية تعتمد الحفاظ علي مصالح البلاد بجانب الابتعاد عن افتعال العداوات مع الخارج.

وشدد علي احترامهم للقانون الدولي والمؤسسات الدولية التي تعمل علي ايقاف الحروب، واكد ابوعيسي انتهاجهم لسيلسة الاخوة مع دولة الجنوب عقب الغاء كافة ما اسماها بالاشياء المفتعلة، مشدداً علي ان الهدف سيكون اعادة الوحدة بين الدولتين، وتابع “التزمنا ان نعمل بكل الوسائل والسياسات من أجل استعادة وحدة السودان، وان نلغي كل السياسات الخاطئة ونعمل علي ايقاف الحروب في جنوب كردفان والنيل الازرق” وزاد متسائلا “مين قال ما عندنا برنامج حكومة”

وأكد أبوعيسي استحالة انجاز دستور دائم للبلاد في ظل الظروف التي تعيشها البلاد من حروبات وتضييق للحريات، وقال ان الاحزاب السياسية محاصرة غير قادرة علي عقد ليلة سياسية في الميادين، وان الصحف مقهورة بالرقابة والتخويف بمصادرتها عقب طباعتها.

ورادف “هنالك هجمة علي الحريات لا حدود لها”.

وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا المولي قد اتهم أبوعيسى وحزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي بالتآمر مع الحركات المنضوية تحت لواء جبهة الثورية السودانية من الحركة الشعبية والحركات الدارفورية المسلحة.

كان أبوعيسى قد أعلن فى ندوة بدار حزب المؤتمر السوداني أول الأمس، ان تحالف المعارضة سوف يعلن عن برنامجها الدستوري في خلال أسبوع بعد إدلاء كل القوى بمواقفها النهائية حوله. وأضاف ان قوى المعارضة مستعدة لأي خيار من اجل مصلحة البلاد.

وتعهد القيادي المعارض بإيقاف الحرب فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بعد يوم واحد من تغيير النظام.

وأضاف لا”ابد من تغييره” حتى لا يتفتت ما تبقى من السودان. في إشارة إلى ان انفصال الجنوب تم بسبب سياسات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.