حزب الترابى يقول ان نظام البشير يلفظ انفاسه الاخيره
الخرطوم 28 ديسمبر 2011 — أبدى حزب المؤتمر الشعبي المعارض، ثقته البالغة فى ان نظام الرئيس عمر البشير بات يلفظ أنفاسه الأخيرة وقال الحزب في بيان عممه أمس “النظام بطغيانه وفساده فقد مبرر بقائه تماماً وهو الان يلفظ في أنفاسه الأخيرة”، في وقت قلل فيه الحزب الحاكم من قيمة هذه النداءات قائلا انها لا تسوى قيمة الحبر الذي كتبت به.
ودعا الحزب الذي يتزعمه حسن الترابي، المواطنين لنيل شرف المشاركة في “الاجهاز” عليه عبر الأساليب النضالية السلمية، التي خبرها السودانيون في ثورة اكتوبر1964وانتفاضة ابريل 1985.
وقال المؤتمر الشعبي في بيان شديد اللهجة ، ان المؤتمر الوطني لم يكد يفرغ من تشكيل حكومته “العريضة الحجم ضعيفة الاثر والتمثيل” حتى عاود مسيرته المعهودة بالبطش والتنكيل بالقوى الوطنية.
واضاف البيان ان سياسات “العصبة المتمكنة” في النظام ظلت تعيد ازمات البلاد بصورة متطابقة يعجز ألد اعداء البلاد اذا كلفوا بها ان ينجزوها، بعد وأد سلطات العدالة والتشريع والقيم والأعراف.
وحذرمن تطاول ازمة المناصير رغم توجيهات الرئيس عمر البشير، واضاف ان الحروب أندلعت بصورة أشرس فى جنوب كردفان، النيل الأزرق ودارفور وامتدت إلى شمال كردفان.
واكد الشعبي ان البلاد في حالة تناقص من اطرافها وسيادتها بجانب الضائقة المعيشية التي تحاصر المواطن المغلوب صباح مساء، فضلا عن العزلة الدولية للنظام التي تتزايد يوما بعد يوم ويرتد اثرها بؤسا وشقاءً علي حياة المواطنين.
وانتقد قيام السلطات بحملة “شعواء” باعتقال قيادات المؤتمر الشعبي بولايات نهر النيل والقضارف وجنوب كردفان مكملاً بذلك إعتقال أمين الإتصال التنظيمى للحزب إبراهيم السنوسي وأمين أمانة الصناعة والكهرباء علي شمار.
الشعبي لا سند له
ورد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعنف على انتقادات حزب المؤتمر الشعبي المعارض واصفاً الأخير بالافتقار إلى أي قواعد أو أفكار سياسية يقنع بها الشعب السوداني.
وقال رئيس القطاع السياسي قطبي المهدي إن بيان المؤتمر الشعبي الذي انتقد فيه المؤتمر الوطني وحكومة القاعدة العريضة لا يساوي أكثر من “الحبر الذي كتب به” مبيناً أن كافة التحالفات التي دخل فيها حزب المؤتمر الشعبي مع القوى المعارضة أثبتت فشلها بسبب ضيق أفق الأخير وطموحاته المحصورة فى إسقاط الحكومة فقط.
وأشار المهدي إلى أن حكومة القاعدة العريضة تعمل بتناغم تام في كافة القضايا الوطنية على الساحة وأن رأى المؤتمر الشعبي فيها لا يلتفت إليه إلا عضوية المؤتمر الشعبي فقط والتي تشهد انسلاخات منه يوماً بعد الآخر وأضاف: “هذا الحزب أصبح معزولاً من الخارطة السياسية بسبب أجندته المعادية للوطن والمواطن” معتبراً حديثه عن ما أسماه الحزب بالأزمات في الولايات بأنه حديث عاجز يعبر عن ما وصل إليه منهج الشعبي في التفكير والتخطيط.
والجدير بالذكر ان الحزب الحاكم يتهم الشعبي بالعمل سرا مع قوى المعارضة المسلحة من حركة العدل والمساواة في دارفور والحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق للإطاحة بالحكم القائم في الخرطوم. واعتقل مؤخرا عددا من قياديه بعد عودتهم من جولة قاموا بها إلى جنوب السودان ويوغندا.