نائب الرئيس يبرر ضخامة التشكيلة الوزارية بضرورة تحقيق رضاء شعبي عام
الخرطوم 20 ديسمبر 2011 — دافع نائب رئس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف عن الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس عمر البشير من 65 وزيرا ووزير دولة،واعتبر توسيعها ضرورة لإشراك غالبية القوى السياسية وتمثيل جهوي واسع لتحقيق رضى شعبي عام، على الرغم من تعهد الرئاسة بالتقشف وخفض الانفاق الحكومي.
،وقلل نائب الرئيس الذي عين بموجب وثيقة الدوحة للسلام في دارفور من استمرار تهديد قوى معارضة بإسقاط الحكومة ورأى أن منهجها يمكن ان يدفع السلطة لتبني نهج مماثل إزاءها لكنها لن تلجأ لذلك مؤكدا أنها لن تستطيع تنفيذ تهديداتها.
وقال يوسف في لقاء مع عدد محدود من رؤساء التحرير خلال زيارته مقر المركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس أن حزب المؤتمر الوطني كان يسعى الى تشكيل حكومة صغيرة لكنه سعى الى استيعاب غالبية القوى السياسية لمواجهة التحديات التي تجابه الحكم وصياغة دستور جديد، الامر الذي أدى الى توسيع الحكومة ورأى أن هناك رضى عام من الحكومة لتمثيلها ولايات المختلفة،لافتا إلى أن الباب مازال وسيظل مفتوحاً للمشاركة والحوار الا من يرفض ويعزل نفسه.
وأضاف أنه غير قلق ازاء توسع الحكومة لانها صارت ذات قاعدة سياسية عريضة وتشكلت من قوى متحمسة للمشاركة في صناعة القرار الوطني،وهو أمر لا يمكن أن يقدر بثمن مبينا أن عدم الرضا يمكن أن يؤدي الى أفعال تقود الى خسائر مالية كبيرة لا تقارن بالصرف على الدستوريين،معربا عن قناعته بأن الحكومة الجديدة قادرة على التصدي لهموم المواطنين وتحقيق تطلعاتهم مشيرا الى انها لا تزال في بداية عهدها.
وعن الدور الذي يمكن ان يلعبه في تقريب الشقة بين حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي قال يوسف انه باعتباره مسؤولا عن الاتصال السياسي في المؤتمر الوطني لا يفرق بين القوى السياسية ولم يقصي أحدا عن المشاركة والحوار الا من أبى لكنه ،لكنه انتقد بشدة قوى معارضة ظلت تهدد باطاحة نظام الحكم، وقال ان نهجها يمكن ان يدفع السلطة الى اتخاذ موقف مماثل ومواجهتها واستئصالها لكنهم لن يسعون الى عزل أي قوى الا في حال عزلت نفسها،مؤكدا ان تلك القوى لن تستطيع ازالة النظام الحاكم.
وحمل في شدة على والي النيل الازرق المقال مالك عقار ونائبه في الحركة الشعبية بالشمال نائب والي جنوب كردفان السابق عبد العزيز الحلو موضحا انهما يسعيان الى تحقيق طموحات شخصية عبر البندقية والتمرد على السلطة، اذ كان الاول يعمل لحكم ذاتي في ولايته عبر المشورة الشعبية والآخر يعمل ليصبح حاكما على ولايته على رغم فشله في الانتخابات الاخيرة مؤكدا ان الحكومة لن تسمح لهما بذلك،ودعاهما الى وضع السلاح والقبول بقرار الشعب الذي سيحدد ما اذا كان سيحاسبهما على جرائمهما أو تركهما، مشيرا الى ان الحلو لا يمثل قبائل النوبة مثلما يمثلها دانيال كودي وتابيتا بطرس،اللذين رفضا الحرب وانخرطا في العملية السياسية وصار الاول رئيسا لحزب والاخرى وزيرة دولة.
وذكر يوسف ان وثيقة الدوحة لسلام دارفور حققت كل مطالب اهل دارفور وان كانت لم تستوعب كل حاملي السلاح،وجدد حرص الحكومة على تنفيذ الوثيقة وتطبيع الاوضاع في دارفور ،وقال ان العلاقات السودان مع ليبيا وتشاد صارت قوية مما سينعكس ايجابا على الاستقرار في الاقليم.